مخاطر ترك الحجاب، ونصيحة لمن خلعت الحجاب، وهل يجوز خلع الحجاب بعد ارتدائه، وهل خلع الحجاب من الكبائر، وتجربتي مع خلع الحجاب، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
مخاطر ترك الحجاب
1. إن خلع الحجاب بعد ارتدائه معصية لا شك فيها، لأن الحجاب واجب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد التمام.
2. حذر أمين الفتوى، المسلمات من أن يفرطن في ارتداء الحجاب، مطالبًا إياهن بالحرص على ارتدائه، لأن فيه قربةً من الله سبحانه وتعالى وعلامة على الخوف من الله، فالحجاب واجب وفرض ولا يجوز خلعه لأن عدم ارتدائه حرام.
3. إن الحجاب فرض على المرأة، رغم أن لفظ الحجاب لم يرد في القرآن في الدلالة على غطاء جسم المرأة، لافتًا إلى أنه لم يقل عالم أنه ليس فرضًا ومن قال بذلك أنصاف هواة.
نصيحة لمن خلعت الحجاب
إن الحجاب الذي هو غطاء شعر المرأة واجبٌ في رمضان وغير رمضان، وكان المتوقع أن تستوحيَ كل النساء من روح رمضان ما يشجعها على الاستمرار في ارتداء الحجاب والتمسك به؛ إرضاءً لله عز وجل، وتنفيذًا لأوامره، ومحاربةً لرغبات النفس الأمارة بالسوء وإيحاءات الشيطان وأفعال الشر المضلة.
هل يجوز خلع الحجاب بعد ارتدائه
حول حكم خلع الحجاب، أوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أنّ خلع الفتاة ذات الـ18 عامًا للحجاب في هذه السن ما لا شك فيه أنها ستحاسب على ذلك، وكذلك الأم ستحاسب على الطريقة غير القويمة التي تعاملت بها مع ابنتها في التربية، فقد أساءت لابنتها وأساءت لدينها الذي يدعو للتسامح والمودة والرحمة، وعن خلع الحجاب، أكدت دار الإفتاء المصرية أنّ خلع الحجاب بعد ارتدائه «معصية»، لأن الحجاب «واجب وفرض على كل امرأة وفتاة مسلمة»، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يستعيذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد التمام، ونوه الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية مفاده «ما حكم خلع الحجاب بعد ارتدائه؟»، أنّ الحجاب من شعائر الإسلام وطاعة لله تعالى، فهو فرض على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف، حيث يجب عليها أن تقوم المرأة بستر جسمَها ما عدا الوجه والكفين.
هل خلع الحجاب من الكبائر
لا يعد خلع الحجاب من الكبائر، ومع ذلك فإن خلع الحجاب إثم تحاسب عليه المرأة ولا يمكن أن ترتقي لمثل تارك الصلاة فهي كبيرة من الكبائر لأنها فريضة إسلامية خالصة وركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي الصلاة والصيام والزكاة والحج مع الشهادتين.
تجربتي مع خلع الحجاب
– بعد أيام سيكون مرّ عام عليَّ بدون حجاب، تعيدني ذاكرتي لليوم الذي أعلنتُ فيه على فيسبوك أنني قمتُ بخلع الحجاب، حينها تعرّضت لعدّة انتقاداتٍ ما زلت أتعرض لها حتى الآن، ولكن بشكلٍ أقل.
– هناك من قال لي إنني لن أجد الراحة والستر في حياتي مرة أخرى، وهناك من قالت لي إنني سأندم على هذا القرار، وسأعود لأرتدي الحجاب مرة أخرى، وهناك من قالت لي: ماذا لو قبض الله روحك بهذه الهيئة؟ ناهيكم عن أبي الذي ظلَّ يعاملني وكأنني غيّرت ديني، والحقيقة أنني لم أندهش من هذا، لأنه بالأساس، تم فرض الحجاب في مصر عن طريق ترسيخ خطابٍ يدّعي أنه وسطي، ويُقدَّم بواسطة داعيةٍ شاب يرتدي بدلة وغير ملتحي اسمه عمرو خالد، وهذا الذي جذب العديد من الشابات، ولكنه خطاب يتسم بالتفرقة الطائفية والكراهية، فكان يقول لهن في شرائطه: “ما الفرق بينك وبين المسيحية؟ كيف نفرّق بين المسلمة والمسيحية؟
– ولماذا نحتاج للتفرقة بين أبناء الديانات؟ ما الفائدة الذي ستعود عليك عندما تكون على درايةٍ بديانة الفتيات في الشوارع؟ وماذا عن الرجال؟ لماذا لا تهتمّ بمعرفة ديانتهم في الشوارع؟
– هل أَمَرَ الدين بالتفرقة بين البشر؟ هل أزاح الله عني الراحة والستر بمجرّد إزالتي لغطاء الرأس؟ بالطبع لا، لم أجد الراحة بحياتي إلا بعد خلع الحجاب.
– اللحظة الأولى التي خرجتُ فيها للشارع بدون حجاب كانت من أجمل لحظات حياتي على الإطلاق، البعض سيظن أن هذا مكابرة مني، ولكن صدقاً أنني لم أجد الراحة في حياتي مثلما وجدتها بعدما أصبحت راضيةً بشكلٍ كاملٍ عن مظهري الخارجي، استعدتُ ثقتي بنفسي، أصبحتُ أرتدي ما أحب، وأغيّر كل فترة قَصّة شعري، وهذا ما يعدّل من مزاجي بشكلٍ كبير، كاذب من يقنعكن بأن المظهر الخارجي لا يهم والأهم هو فقط الجوهر الداخلي، الجوهر الداخلي مهمّ بقدر المظهر الخارجي أيضاً، وبالأساس هذا ما يفعلونه، يحصرون علاقة المرأة وربِّها في المظهر الخارجي بقطعة قماش، فعندما كنت أكرّس وقتي للعمل التطوّعي، وحينها كنت محجبة، كانت معنا في الفريق بنت غير محجبة ولكن محبة جداً للخير، كانت تتعرّض للكثير من: “وما فائدة ما تفعله وهي غير محجبة؟” كنت أستشيط غضباً، لقد جرّدوا البنت من حبِّها للخير وتقرّبها من الله وتعاملاتها الطيبة، وأصبحوا لا يرون إلا رباً لن يقبل منها شيئاً سوى بارتدائها لقطعة القماش هذه! أي منطقٍ هذا؟!
– مرّ عام ولم أندم ولو لحظة واحدة على قرار خلعي للحجاب، بل بالعكس أشعر أن هذه أنا، هذا الطبيعي، هذا الفطري، هذا العادي، كنت أشعر كأن غطاء الرأس دخيل على جسدي، يُعيقني، يقيّدني، يمنع الطفلة التي بداخلي من الفرح بالتسريحات الجميلة ومن تطاير خصلات شعرها مع الهواء ومن لمسه إلا بالمنزل، كانوا يقولون لي: غداً تتزوجين وتتزيّنين لزوجك، وكأنني ملك لهذا الرجل، ويجب أن يأتي ليزيح الأقفال عن جسدي وعن شعري، كنت أشعر بشيءٍ غير منطقي من صغري، كنت متأكدة من ملكيتي لجسدي، هذا الجسد يخصّني وحدي!
– الآن أنا راضية مئة بالمئة عن الهيئة التي عليها جسدي، فإذا قرّر الله أن يقبض روحي في هذه اللحظة فآخر ما سأفكّر فيه هو الحجاب، هذا إن فكرت فيه بالأساس.