أسباب الغضب في علم النفس، وتعريف الغضب في علم النفس، وأنواع الغضب في علم النفس، وامتصاص الغضب في علم النفس، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
أسباب الغضب في علم النفس
1. الاكتئاب
إذا كنتَ تعاني من الاكتئاب فقد يكون ذلك سببا من أسباب الغضب في علم النفس كما توضحه الأبحاث العلمية، والتي أثبتت أن ثلث المصابين بالاكتئاب يتعرضون لنوبات غضب مفاجئة، والاكتئاب هو شعور المرء باليأس والحزن المستمر لأسابيع متعددة، وتختلف شدة الغضب والتعبير عنه من شخص إلى آخر، فقد تكون لديك القدرة على الإفصاح عن هذا الغضب؛ فتُظهر بعض السلوكيات العدوانية، وقد تكون ممن يقمعون غضبهم ولا يستطيعون التعبير عنه.
2. الوسواس القهري
يُعد أحد أسباب الغضب في علم النفس، وهو نوع من الاضطرابات الناتجة عن القلق؛ إذ يُصاب الشخص بأفكَار مُلِحّة تؤدي للقيام بسلوكيات قهرية غير مرغوب بها مثل: العد، أو تكرار كلمات أو عبارات معينة، ظنا منه أن شيئا سيئا سيحدث إذا لم يقم بهذا التصرف، وربما ينجم الغضب عن الإحباط نتيجة عدم قدرتك على منع هذه الأفكار والسلوكيات القهرية، أو وجود شيء، أو شخص ما يتعارض مع قدرتك على ممارسة هذه السلوكيات.
3. إدمان الكحول
يُعد تعاطي الكحول بكثرة سببا من أسباب الغضب في علم النفس؛ حيث أن الكحول يُضعف من قدرتك على التفكير بوضوح أو اتخاذ أي قرارات عقلانية، فيؤدي بك إلى سرعة الغضب والانفعال، وتفقد القدرة على التحكم في عواطفك.
4. نقص الانتباه وفرط الحركة
يتميز اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بأعراض متعددة مثل: عدم التركيز، والسلوك الاندفاعي، وفرط النشاط، وهو مرض مزمن تبدأ أعراضه عادة في سن الطفولة المبكرة، وتستمر طوال الحياة، وقد يتأخر التشخيص حتى سن المراهقة، ويُعد هذا المرض من أسباب الغضب في علم النفس، ويُلاحظ أن الغضب، وتقلب المزاج يحدثان في جميع الفئات العمرية عند الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب.
5. اضطراب التحدي المعارض (ODD)
ربما يُعبِر الأطفال عن تحديهم من خلال: الجدل، والعصيان، أو المناقشات المستمرة مع آبائهم ومُعلميهم، ولكن عندما يستمر هذا السلوك لمدة تزيد عن ستة أشهر، ويكون مفرطا مقارنة بما هو معتاد، فقد يعني ذلك أن الطفل يعاني من اضطراب التحدي المعارض (ODD)، يُظهر الطفل المصاب بهذا النوع من الاضطراب نمطا مستمرا من المزاج الغاضب، والسلوك المتحدي، أو الجدلي، والرغبة في الانتقام من الأشخاص ذوي السلطة كالآبَاء والمعلمين، وغالبا ما يُهمل الطفل أنشطته اليومية داخل الأسرة، أو في المدرسة، وقد يكون هذا الاضطراب من أسباب الغضب في علم النفس عند الأطفال ولكن ليس الغضب هو العرض الوحيد، فقد وُجد أن العديد من الأطفال يعانون من مشاكل سلوكية أخرى مثل: نقص الانتباه، وصعوبات التعلم، واضطرابات المزاج كالاكتئاب والقلق.
6. الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED)
يُعد هذا الاضطراب من أسباب الغضب في علم النفس، ويتميز بنوبات مفاجئة من الغضب غير المبرر، والسلوكيات العدوانية المتكررة كالعُنف الجسدي، ورمي الأشياء، وقد تَجد أنك بمجرد أن تُنفس عن التوتر الذي تراكم نتيجة غضبك؛ تشعر براحة، ومع ذلك بمجرد أن يزول الارتياح ربما تشعر بالندم أو الإحراج، وربما يكون عدم التحكم والسيطرة على انفعالاتك مدمرا لك ولمن حولك، ويُعالج هذا المرض من خلال التثقيف حول إدارة الغضب وربما من خلال استخدام الأدوية.
7. الحزن
وُجد أن أحد أسباب الغضب في علم النفس قد يكون ببساطة الحزن لوفاة شخص عزيز، أو طلاق، أو فقدان وظيفة، فقد يتولد لديك رغبة بتوجيه غضبك نحو الشخص الميت، أو أي شخص آخر متورط في الحدث، أو حتى نحو أشياء جامدة، وربما تعبر عن ذلك بتكسير الأشياء مثلا أو الصراخ، وللحزن أعراض أخرى غير الغضب مثل: الشعور بالوحدة والخوف والشعور بالذنب.
8. الاضطراب ثنائي القطب
يمكن أن يكون هذا الاضطراب أحد أسباب الغضب في علم النفس، يسبب هذا الاضطراب تغيرات كبيرة في حالتك المزاجية، فقد تُصاب بنوبة من الهوس؛ إذ تشعر بسعادة مفرطة، أو قد تنخرط في سلوك متهور، وتُصاب في أوقات أخرى بفترات حزينة وتكون غير مبال وتشعر باليأس، وتدخل حينها في نوبات الاكتئاب.
تعريف الغضب في علم النفس
يعد الغضب ردّة فعل انفعاليّة على أحد المثيرات الخارجيَّة التي قد تكون إراديةً، وفي حالات أخرى لا إرادية؛ إذ يصدر عن ردة الفعل تصرفات خارجة عن حسابات العقل ودون تفكير في أي عواقب لاحقة، وتتراوح ردة الفعل هذه بين التوتر العصبي البسيط وتكون أكثر هدوءً وحكمة، وبين التوتر العصبي الشديد وتكون أكثر حدة وعنفًا سواء كان ذلك بالكلام أو بالحركة الجسدية أو بملامح الوجه، ويُرافق حالة التّوتر العصبي تغيرات فيسيولوجية عديدة في الجسم، مثل: ازدياد معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى هرموني الأدرينالين والنورأدرينالين في الدم، وذلك ما يفسّر زيادة قوة البدنيّة للشخص في أثناء الغضب.
أنواع الغضب في علم النفس
1. الغضب طويل المدى المزمن
يعتبر من أنواع الغضب المزعجة والتي تستمر بشكل دائم فنجد أن الغضب المستمر بشكل دائم، من الممكن أن يؤثر على الجسم وعلى الجهاز المناعي. وبالتالي يصاب الإنسان بالاكتئاب واضطرب المزاج المستمر، الذي يجعل حياته كلها هم وشجار دائم مع بعض الأشخاص المحيطين له، ولذلك يبقى هذا الإنسان معروف عنه انه سريع الغضب وكثير الشجار.
2. غضب النقد
هذا النوع يعتبر من أسوء الأنواع لأنه يسبب الكراهية للبعض الناس، الغضب النقد هو قول الرؤى وإصدار أحكام على الناس بطريقة جارحة ومؤذية، أو التعليق أو قول رأى بطريقه مستفزه تجعل من أمامك يشعر بالكراهية إليك، من طريقه وحده كلامك بالانتقاد الدائم وبشكل مستفز جدًا.
3. الغضب المزاجي أو المتقلب
هذا النوع من الغضب يؤتى بشكل مزاجي في أي وقت، يمكن أن يغضب الإنسان، ويعتبر من أشد أنواع الغضب، لأن يؤتى فجاه وبغضب بشده ممكن أن يحدث بركان من الغضب المفاجئ من غضب جسدي ولفظي، بما يعنى الشجار أو العراك بهذا يحدث انزعاج كبير لدى بعض الأشخاص.
4. الغضب السلبي
يعتبر هذا النوع من الغضب بأنه يمتاز بأن يخفى الإنسان أنه غاضب، فنجد الكثير من الأشخاص التي يحدث بداخلها الغضب ولا يوجد أي رد فعل ولا يظهر عليهم أعراض الغضب، بل لا يبان انه في حاله غضب، وعند يظهر غضبه يظهر على شكل أو عن طريق السخرية والاستهزاء وتجنب الأشخاص، وهذا النوع من الغضب لا يضر صاحبه لأنه غضب لوقت قصير ويرجع إلى طبيعته.
5. الغضب القاهر
هذا النوع من الغضب يعتبر من الغضب تحت ضغط نفسي أي يؤتى هذا النوع من الغضب، عند الإحساس بثقل المسئولية. وتفاقم المشاكل وعدم القدرة على التحمل وفقدان الأمل والإحباط، كل هذا من الممكن أن يؤدى إلى حالة غضب القاهر وهذا النوع لا يمكن التحكم في أبًا وغالبًا يشعر هذا الشخص بالقهر والكبت.
6. الغضب الانتقامي
يعتبر هذا النوع من الغضب من أشد الأنواع لأنه يؤتى بدافع الانتقام، أي رد الفعل عن أي هجوم أو شجار بين شخص وشخص أخر. ويحفز هذا النوع من الغضب على الانتقام ورد الهجوم بشكل أكبر، ما تعرض له هذا الشخص. وغالبًا يهدف هذا النوع من الغضب الانتقامي مثل أخافت الناس من حولك لتأكيد أنه قادر على الأخذ بالحق والانتقام أيضًا ويؤتى في النهاية بنتيجة لكنه يؤدي إلى الاضطراب والتوتر.
7. الغضب اللفظي
هو الغضب بطريقة لفظية أي يبتدئ بالشجار والعراك مع بعض إطلاق الشتائم اللفظية، وعند هذا يشعر الإنسان بالاستياء والغضب وهنا يلزم علينا عدم الغضب في كل الأحوال، لأن الغضب أوقات كثيرة قد يؤدى إلى الندم من رد الفعل.
امتصاص الغضب في علم النفس
1. اذكر الله كثيراً وأكثر من الاستغفار عند انزعاجك من أي شيء، حتى لا يتم إثارة غضبك، ولا تستطع أن تسيطر على نفسك.
2. قم بالابتعاد عن أي مكان أو عن أي شخص يشعرك بالغضب أو يزيد منه، حتى لا تفقد أعصابك وتقوم بفعل شيء تندم عليه بعد ذلك.
3. حاول ألا تتحرك بكثرة حتى لا يزداد غضبك، ويفضل إذا جلست بمكان هادئ وبعيداً، عن سبب غضبك، حتى لا يزداد ولا تشعر بالتوتر.
4. عند الجلوس وحدك قم بمراجعة ولوم نفسك عن كل شيء قد قمت به، وشعرت أنك قمت بإزعاج من حولك أو قمت بإيذائهم سواء بكلمة أو بفعل، حتى تشعر ببشاعة الغضب والأفعال السيئة التي قمت بفعلها، وتسبب لك خسارة أقرب الأشخاص إليك، وتتسبب في بُعدهم عنك.