أضرار الاحتباس الحراري على النبات

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 21 يناير, 2022 4:31
أضرار الاحتباس الحراري على النبات

أضرار الاحتباس الحراري على النبات نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل اضرار الاحتباس الحراري وآثار الاحتباس الحراري على الإنسان والختام دور المنظمات في الحدّ من الاحتباس الحراري.

أضرار الاحتباس الحراري على النبات

من أبرز أضرار الاحتباس الحراري على الغطاء النباتي: تؤثر ظاهرة الاحترار العالمي على الغطاء النباتي بمجموعة من الأضرار، وفيما يأتي بعض هذه الأضرار:
1-يساهم الجفاف الناتج عن الاحتباس الحراري بمنع الأشجار من إنتاج المواد التي تحميها من الآفات.
2-تفشي الحشرات إلى تساهم في إضعاف النباتات وقتلها.
3-تدمير الغطاء النباتي بسبب الأعاصير والعواصف الجليدية والعواصف الريحية التي يمكن أن تنتج عن الاحتباس الحراري.
4-يتسبب الاحتباس الحراري بزيادة اضطرابات المناطق الحرجية، ويمكن أن يتسبب في حرق الغابات.
5-يحد الاحتباس الحراري من نمو الغطاء النباتي وزيادة الإنتاجية.
6-تغير النطاقات الجغرافية لبعض أنواع الأشجار.
7-زيادة مخاطر الجفاف التي يواجهها الغطاء النباتي، مما يزيد من خطر حرائق الغابات.

اضرار الاحتباس الحراري

1-ارتفاع مستوى سطح البحار:
يُسبّب ذوبان الجليد والثلج والتمدّد الحراري لمياه البحر ارتفاع مستوى سطح البحر؛ لذلك تُصبح المناطق الساحليّة مهددةً بخطر الغرق والفيضانات، وقد تسمح زيادة المياه الراكدة بانتشار الأمراض التي تنتشر عن طريق الحشرات مثل مرض لايم بالإنجليزية Lyme’s disease.
2-التأثير على أنماط الطقس:
يُسبّب الاحتباس الحراريّ والمناخ الدافئ حدوث المزيد من موجات الحر، والأمطار الغزيرة، وزيادة عدد العواصف وشدّتها.
3-ارتفاع درجات الحرارة:
تُقلّل زيادة غازات الدفيئة نسبة الأشعة تحت الحمراء التي تخرج من الأرض، ولاستعادة التوازن بين الأشعة الخارجة والداخلة إلى الأرض يسخن سطح الأرض والهواء المحيط به للتخلّص من الطاقة الزائدة، وقد أظهرت الدراسات أنّ درجة حرارة الأرض ستزداد بمقدار 1.4 درجة مئوية إلى 5.8 درجة مئوية بحلول نهاية عام 2100م.
4-الإخلال بدورة المياه الطبيعية:
يُسبّب الاحتباس الحراريّ تغيّر أنماط الهطول المطريّ؛ فبعض المناطق قد يتساقط عليها المزيد من الأمطار، في حين أنّ بعض المناطق الأخرى قد يتساقط عليها كميّات قليلة من الأمطار، كما أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدّي إلى زيادة التبخّر ممّا يؤدّي إلى تغيّر الضغط الجويّ في دورة المياه.

آثار الاحتباس الحراري على الإنسان

تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل عام على الكائنات الحية جميعها، وبشكل خاص على الإنسان، إذ تؤدي إلى ما يأتي:
1-انتشار أمراض الكلى نتيجة حدوث الجفاف في العديد من المناطق.
2-انتشار الإصابة بالفيروسات التي تنتقل بواسطة الأبواغ.
3-ازدياد خطر التعرّض للأمراض التي يحملها البعوض كالملاريا.
4-زيادة ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
5-ارتفاع درجات حرارة المحيطات يؤدي إلى تفشي وباء الكوليرا في الأحياء البحرية التي هي طعام للإنسان.
6-انخفاض مقاومة جسم الإنسان للأمراض نتيجة فشل المحاصيل الزراعية.

أسباب الاحتباس الحراري

1-التأثير الإشعاعي
أحد أسباب الاحتباس الحراري التّأثير الإشعاعي وهو مقياس للتأثير الذي يحدثه العامل المناخي على مقدار الطّاقة الإشعاعيّة الموجّهة نحو الأسفل والتي تؤثّر على سطح الأرض ويمكن أن ترتبط هذه الكميّة بدورها بارتفاعٍ أو انخفاضٍ في درجة حرارة سطح الأرض من خلال تغيير توزيع الإشعاع الأرضي أي الإشعاعات المنبعثة من الأرض داخل الغلاف الجوي كما يحدث أثناء الانفجارات البركانيّة حيث تسدّ الغازات المنبعثة جزءًا من الإشعاع الشّمسي من السطح.
2-تاثيرات النشاط البشري
يعدّ النّشاط البشري من أهم أسباب الاحتباس الحراري من خلال تغيير التّوازن الإشعاعي، وهو التّأثير الأكثر عمقًا من خلال زيادته لتركيزات الغازات الدّفيئة في الغلاف الجوي عن طريق تغيير تركيزات الهباء والأوزون وتعديل الغطاء الأرضي لسطح الأرض عبر النّشاطات الصناعيّة والانبعاثات النّاتجة عنها وعن السيّارات وعمليّات البناء.
3-الغطاء الأخضر
يتم الحفاظ على متوسّط ​​درجة حرارة سطح الأرض عن طريق التّوازن الحاصل بين مختلف أشكال الإشعاع الشّمسي والأرضي فغالبًا ما يطلق الإشعاع الشّمسي موجاتٍ قصيرةٍ ذات تردّداتٍ عاليةٍ نسبيًا فيما يطلق الإشعاع الأرضي موجاتٍ طويلةٍ ذات تردّداتٍ منخفضةٍ نسبيًا وأطوال الموجة طويلة نسبيًا وترتبط درجة حرارة سطح الأرض بحجم هذا الإشعاع الصّادر وفقًا لقانون بولتزمان، كما أنّ وجود الغازات الدّفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة السّطح والجزء السّفلي من الغلاف الجوي.
4-آليات التغذية وحساسيّة المناخ
هي عمليّات التّغذية الخاصّة بنظام المناخ في الأرض واستجابتها للتأثير الإشعاعي الخارجي التي تتضمّن فقدان الإشعاع الموجّه إلى الفضاء من السّطح، ونظرًا لأن الخسارة الإشعاعيّة تزداد بزيادة درجات حرارة السّطح فإنها تمثل عامل استقرار فيما يتعلّق بدرجة حرارة الهواء القريبة من السطح، ومن الأمثلة عليها بخار الماء وتشكّل الغيوم وانصهار الجليد ودورة الكربون.

دور المنظمات في الحدّ من الاحتباس الحراري

تساعد المنظمات بشكل أساسي في الحدّ من الاحتباس الحراري وذلك عن طريق الكثير من الأدوار التي تلعبها، ومن أبرز هذه الأدوار:
1-مساءلة الحكومات
تحرص عدة منظمات عالمية على ضمان مساءلة الحكومات بموجب الاتفاقيات البيئية الدولية التي تم عقدها، واستدامة الضغط عليها، لا سيما حكومات الدول الأغنى في العالم والأكثر تأثيرًا على التغير المناخي.
2-السعي لإنهاء صناعات الوقود الأحفوري
تطالب المنظمات البيئية بتجريد شركات الوقود الأحفوري من تراخيصها الاجتماعية والاقتصادية، كرد فعل رئيسي لإعلان حالة الطوارئ المناخية، وضرورة وقف صناعات الوقود الأحفوري، لتحقيق المساواة في العالم، وإنقاذ الأنواع من الانقراض.
3-تمكين الحركات الشعبية والمجتمعية
يتمثّل هذا الحل في تمكين الحركات الشعبية والمجتمعات المحلية التي تناضل من أجل عالم أفضل، والتعاون مع الحركات الأخرى في الوسط المناخي وغيره، مثل الحركات الشبابية، ومنظمات العدالة، والنقابات العمالية.
4-مراقبة المفاوضات الدولية البيئية
تسعى المنظمات البيئية لضمان أفضل نتيجة ممكنة من المفاوضات الدولية لتغيُّر المناخ التي تجريها الأمم المتحدة، حيث يشارك أشخاص من هذه المنظمات في المفاوضات كمراقبين من المجتمع المدني، للتأكد من أن الحكومات تسعى إلى وضع حلول واضحة، وفعالة على المدى البعيد.
5-تسليط الضوء على تجارب وقصص الناس الأكثر تأثرًا بالأزمة المناخية
إن الدول الفقيرة هي الأكثر تأثُّرًا بالتغير المناخي، مع أنها الدول الأقل مسؤوليةً عن الأزمة، والأقل قدرة على التعامل مع عواقبها، تهدف المنظمات العالمية المعنية بالمناخ إلى إيصال معاناة هؤلاء السكان للعالم، لإنهاء الظلم الاجتماعي الواقع عليهم، وزيادة الوعي بأضرار الاحتباس الحراري.



586 Views