أهمية الطلاق في المجتمع وآثار الطلاق وأركان الطلاق ومقدمة عن الطلاق، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
أهمية الطلاق في المجتمع
-يكون الطلاق في بعض الحياة هو إنهاء للازمات والألم الذي يعيشه الزوج أو المتزوجة وبداية لحياة مستقرة خالية من تلك الأزمات، ومن أمثلة ذلك حالات العنف الجسدي التي تتعرض لها الزوجة والتي تتسبب لها في ألم نفسي جسيم لا يمكن التغلب عليه إلا بالانفصال.
-يعود بالنفع على الأبناء الذين اعتادوا على رؤية النزاعات المستمرة بين الوالدين في المنزل وهو أمر يتسبب لهم في الشعور بالاكتئاب والحزن بشكل دائم، إلى جانب أنه يبعث الشعور بالقلق وعدم الاطمئنان، لذلك يحقق لهم الطلاق في تلك الحالة الاستقرار النفسي وهدوء المنزل
آثار الطلاق
-التأثير على الأطفال عادة ما يكون إنهاء الزواج صعباً جدّاً على الأطفال، وقد يأخذون وقتاً طويلاً من أجل تقبّل الأوضاع الجديدة، وقد يقود هذا بعض الأطفال وهم كثر إلى أن يلوموا أنفسهم على طلاق والديهم ممّا ينعكس سلباً على صحّتهم النفسيّة وعلى أدائهم في الحياة بشكل عامّ، فأطفال الآباء المنفصلين يظهرون أداء أضعف من أقرانهم في المدرسة، فأداؤهم الأكاديميّ لا يكون جيّداً مقارنة بأولئك الذين يحظون بأسرة سعيدة بسبب تشتّت الفكر والإحباط الذي يعيشونه وخاصّة في الفترات الأولى. كما ويؤثّر الطلاق على سلوك الأبناء بشكل كبير، فهم قد لا ينشأون منشأً صحيحاً بسبب غياب أحد الطرفين وهذا ما يؤثّر في سلوكاتهم مستقبلاً، ومن الآثار السلبيّة التي قد تظهر على الأطفال أيضاً هي أن يكونوا مرغمين على الاعتناء بإخوتهم الصغار، وهذا يعني إجبارهم على تحمّل المسؤوليّة منذ الصغر وهو ما لا يناسب طبيعتهم ولا طبيعة الحياة التي يحتاجونها، فإذا ما كان الطرف المحتضن لهم يقضي يومه في محاولة إيجاد قوتهم فإنّه من المحتّم على الابن الكبير أن يأخذ دور الأم والأب في المنزل، وهو ما سوف يؤثّر بطبيعة الحال على أدائه الأكاديميّ وصحّته النفسيّة والجسديّة على حدّ السواء، وهو ما قد يقوده في بعض الأحيان إلى التخلّي عن المدرسة من أجل القيام بمسؤوليّات أخرى.
-معدّل الجرائم يوجد علاقة طردية بين معدّلات الجرائم ومعدّلات الطلاق، فقد يُظهر الأشخاص الذين نشأوا في عائلة منفصلة ميلهم أكثر نحو ارتكاب الجريمة، وهذا يعود إلى غياب الوعي وغياب الاهتمام الذي يحتاجه الشخص في طفولته لينشأ في بيئة صحّية تجعله يعرف الصحيح من الخاطئ، وبالتالي تصويب سلوكه بشكل مستمرّ ممّا يمنعه من ارتكاب الأفعال السيّئة في كبره، وقد يقود نقص حنان الأم الذي يحتاجه الطفل إلى أن يصبح عنيفاً في المستقبل بسبب حرمانه من أهمّ الأشياء في حياته، وقد يقوده أيضاً غياب الأب الذي يردعه عن فعل الأشياء السيّئة إلى ارتكاب الجرائم؛ لأنّه لا وجود لأحد ليسائله عمّا يرتكب، فهذه العوامل تعتبر من أهم الأشياء التي قد تقود الناس إلى ارتكاب الجرائم والانحراف عن الفطرة السليمة.
-التأثير على الموظّف عندما ينفصل الموظّف عن شريك حياته فإنّ هذا قد يعرّضه للإحباط والقلق بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحّية، وذلك ما يعني أداءً ضعيفاً في العمل مقارنة بالزملاء الآخرين، كما أنّ حضور الموظفين إلى أماكن عملهم دون أن يعملوا يكلّف الشركات أكثر من غيابهم عن العمل، لأنّ الموظّف يكون مشتّتاً بالتفكير في مسائل المنزل المتروك أو الأولاد الموجودين في البيت وغيرها من الأمور والمسؤوليّات التي تشغله، كما أنّ الإحباط الذي يخلّفه الطلاق قد يستمرّ مع الموظّف أعواماً ولا ينتهي خلال فترة قصيرة، ممّا يعني مزيداً من ضعف الأداء، وهو ما قد يعود بالتأثير على الموظف نفسه بالمساءلة أو الفصل، بالإضافة إلى التأثير على أداء المكان الذي يعمل فيه من حيث الإنتاجية.
-التأثير على الشؤون الماليّة يؤثّر الطلاق بشدّة على الأمور الماليّة وخاصّة تلك المتعلّقة بالأسرة أو بالزوجين المنفصلين اللذين سوف تختلف حساباتهما الماليّة اختلافاً كبيراً بعد الطلاق، كما سيختلف أثر هذا المال على أطفالهما إذا وجدوا بوصفهم عنصراً من العناصر المستهلكة، فمن الممكن ألا يكفي دخل الأب أطفاله إذا ما كانوا يعيشون عنده بسبب الاحتياجات الكثيرة التي يتطلبها الطفل، وهو ما قد يضطر الأب إلى العمل بشكل أكبر أو العمل بوظيفتين من أجل توفير هذه التكاليف وهذا ما سوف يؤدّي إلى تغيير نمط حياته كاملاً وذلك من أجل توفير المال الذي يحتاجه كلاهما، وفي حال ذهبت الحضانة للأم فإنه سوف يتكلف بالنفقات التابعة للانفصال، وفي هذه الحالة سوف تتأثر الأم من الناحية المادية بنسبة أكبر بسبب الطلاق، فغالباً ما ينحدر مستواها المادي وقد تضطر إلى أخذ المساعدات من المجتمع، لتلبي كافة حاجات أطفالها
-يكون الطلاق في بعض الحياة هو إنهاء للازمات والألم الذي يعيشه الزوج أو المتزوجة وبداية لحياة مستقرة خالية من تلك الأزمات، ومن أمثلة ذلك حالات العنف الجسدي التي تتعرض لها الزوجة والتي تتسبب لها في ألم نفسي جسيم لا يمكن التغلب عليه إلا بالانفصال.
يعود بالنفع على الأبناء الذين اعتادوا على رؤية النزاعات المستمرة بين الوالدين في المنزل وهو أمر يتسبب لهم في الشعور بالاكتئاب والحزن بشكل دائم، إلى جانب أنه يبعث الشعور بالقلق وعدم الاطمئنان، لذلك يحقق لهم الطلاق في تلك الحالة الاستقرار النفسي وهدوء المنزل
مقدمة عن الطلاق
يمكن تعريف الطلاق في اللغة على أنه تلك الكلمة المشتقة من فعل طلق والتي تعني حرر وفك القيد، ولكن يعرف الطلاق اصطلاحا على أنه ذلك الانفصال الواقع بين طرفي عقد الزواج، وهناك مجموعة من الأسباب والدوافع التي قد تؤدي إلى حدوث الطلاق، والتي لابد من مناقشتها ومناقشة الآثار الناجمة عنها، وكيفية الحد من تلك الظاهرة الخطيرة.
اركان الطلاق
1- الزوج المكلف فليس لغير الزوج أن يوقع طلاقا لقوله صلى الله عليه وسلم «إنما الطلاق لمن اخذ بالساق» (أبن ماجه والدارقطنى) كما ان الزوج ان لم يكن عاقلا بالغا مختارا غير مكره لا يقع منه طلاق لقوله صلى الله عليه وسلم «رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبى حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل» (أبن ماجه والدارقطنى) لقوله صلى الله عليه وسلم «رفع عن امتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» (الطبرانى وهو صحيح).
2- الزوجة التى تربطها بالزوج المطلق رابطة الزواج حقيقة بأن تكون فى عصمته لم تخرج عنه بفسخ أو طلاق أو حكما: كالمعتده من طلاق رجعى أو بائن بينونه صغرى فلا يقع الطلاق على أمرأة بانت منه بالطلاق الثلاث أو بالفسخ أو ببطلانها قبل الدخول بها وإذا لم يصادف الطلاق محله فهو لاغ لقوله صلى الله عليه وسلم «لا نذر لإبن أدم فيما لا يملك ولا عتق له فيما لا يملك ولا طلاق له فيما لا يملك» (الترمذى وحسنه).
3- اللفظ الدال على الطلاق صريحا كان أو كناية فالنية وحدها بدون تلفظ بالطلاق لا تكفى ولا تطلق بها الزوجة لقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله تجاوز لأمتى عما حدثت بها أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به» (متفق عليه). والطلاق الصريح هو ما لا يحتاج المطلق معه إلى نية الطلاق بل يكفى فيه لفظ الطلاق وذلك بان يقول (أنت طالق) أو (مطلقة) أو طلقتك أو نحو ذلك. وطلاق الكناية وهو ما يحتاج فيه الى نية الطلاق إذ اللفظ غير صريح فى الدلاله عليه كأن يقول (ألحقى بأهلك أو أخرجى من الدار أو لا تكلمينى )، وما أشبه مما لا يذكر فيه الطلاق ولا معناه مثل هذا لا يكون طلاقا إلا إذا نودى به الطلاق هذا فى الكناية الخفيه.