اثار التسامح ماهي واهميتها للفرد والمجتمع وماهي اهم اثار التسامح الايجابية على حياتنا .
محتويات المقال
التسامح
إن التسامح هومصدر الحب والسعادة وهوطريقنا إلي الله والجسر الذي يجعلنا نفارق اللوم والذنب والخزي ويعلمنا أن الحب هو مصدرالسعادة.
التسامح هو الطهارة للقلب والروح ويزيد صلتنا بالمقدسات ويشعرنا بالأمن ويرسل الطمأنينة لأنفسنا ويسمو بها إلي السلام الداخلي وينقي الهواء من حولنا .
التسامح هو التخلي عن الأنتقام والبعد عن الكره أو الغضب وزيادة الثقة بالنفس وتلجيم وساوس الشياطين ونسيان الماضي الأليم وإساءة الآخرين لنا ومآخذ القرار بأن نضع بداية جديدة لعلاقتنا بأنفسنا و الآخرين وألا نعاني أكثر من ذلك ونعالج أنفسنا من الألم ونفتح نوافذ علي جمال الآخرين ومميزاتهم وعدم التركيز مع العيوب.
مما لا شك فيه أن التسامح من المبادئ العظيمة يعلمنا الحلم والصفح عن كل مخطئ لأننا كلنا أهل خطأ ونذنب التسامح هو ما يرمم الشروخ التي تسبب فيها إيذاء الآخرين
أثر التسامح على الفرد والمجتمع
فيما يأتي بعض الآثار المترتبة على التسامح لكل من الأفراد والمجتمع:
نيل محبة الله ورضاه، والدخول ضمن دائرة المحسنين.
يرفع الله قدر العبد بهذا العمل ويجازيه خير الجزاء.
يتميز أصحاب التسامح بسلام داخلي وهدوء نفسي.
التسامح والتغافل عن صغائر الأمور يورّث الهيبة والرِفّعة بين الناس، وعلى العكس من يقف على أي صغيرة أو كبيرة يصغر قدره بين الناس.
تجاهل الصغائر من الأمور يمنح الوقت لإنجاز أمور اخرى تعود على المجتمع بالنفع والفائدة.
يساهم التسامح بنشر المودة والمحبة بين أفراد المجتمع، من جهة أخرى فإن العتاب الزائد يورّث العداوة والبغضاء بين الناس.
مظاهر التسامح
هناك مجموعة من المواقف التي يمكن أن تطرأ على حياة الإنسان بشكل يومي وتتجلى فيها مظاهر التسامح ومنها:
اتباع الأمانة في مختلف التعاملات والحرص على تجنب الخداع والغش، وكذلك الحرص على رد كل حق إلى صاحبه.
يظهر خُلق التسامح خلال الحروب، حيث يتم استثناء الأطفال والنساء والكبار من القتل.
طاعة الوالدين وبرهما والتعامل معهم بالحُسنى وتنفيذ أوامرهما فيما لا يغضب الله تعالى.
أن يكون الإنسان رحيمًا وعطوفًا في التعامل مع الآخرين، وكذلك عليه أن يتعامل معهم بسعة صدر، وأن يتجاوز عن من يسيء إليه.
حديث عن التسامح
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القدوة في التسامح والتجاوز عن الإساءة وردها بالإحسان وتجاهل صغائر الأمور.
وبالطبع لم تخلوا السنة النبوية من أحاديث ومواقف للرسول-صلى الله عليه وسلم- تحث على التسامح بين الأفراد.
فورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال :” أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ“.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال “لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَدَرْتُهُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ وَبَدَرَنِي فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ : يَا عُقْبَةُ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ أَخْلَاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ أَلَا وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُمَدَّ فِي عُمْرِهِ وَيُبْسَطَ فِي رِزْقِهِ فَلْيَصِلْ ذَا رَحِمِهِ“.
وعندما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قرر العفو عن أهل قريش، فقد قال صلى الله عليه وسلم عند باب الكعبة “لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ … إلى أن قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، مَا تُرَوْنَ أَنِّي فَاعِلٌ فِيكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ، وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ، قَالَ: اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطُّلَقَاءُ“.
فصفات مثل لين القلب والرحمة لا تجدها بشخص إلا ولازمهم التسامح كسمة تميزه، وكان لين القلب هو ما عُرف به الرسول الكريم.
آثار التسامح فى المجتمع
التسامح من صفات الابرار و يُعدّ التسامح قيمة إجتماعيَّة عظيمة، كما ولَهُ آثارٌ عديدةٌ، تعودُ على المجتمعِ الإسلاميِّ بالنفعِ والفائدةِ، فالمتسامح مع النّاس، يجعل الناس متسامحةً معهُ، فتسود الأُليُعدّ التسامح قيمة اجتماعيَّة عظيمة، كما ولَهُ آثارٌ عديدةٌ، تعودُ على المجتمعِ الإسلاميِّ بالنفعِ والفائدةِ، فالمتسامح مع النّاس، يجعل الناس متسامحةً معهُ، فتسود الأُلفةُ والودُّ في المجتمعِ، وَمن آثارِ التسامح على المجتمع ما يأتي:
إزالةُ الحقدِ والكراهيَّةِ مِن نُفوسِ النّاسِ، وَتطهيرِ القُلوبِ وتنقِيَتِها، مما يُساعدُ على وجودِ مبدأ التكافلِ في المجتمعِ.
وجودُ التسامحِ في المجتمعِ الإسلاميِّ، يُساعد على نشرِ المحبةِ والأُلفةِ في المجتمعِ.
يؤثر التسامحُ في المجتمعِ، من خلال صِلَّةِ الرَّحمِ؛ فالتسامح يوصلُ للمحبةِ والمودةِ ويساعدُ على التواصُلِ الدائمِ بينَ أفرادِ المُجتمعِ.