الحجاب الشرعي للبنات

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 15 أكتوبر, 2021 10:50
الحجاب الشرعي للبنات

الحجاب الشرعي للبنات نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم لماذا فرض الله الحجاب وفضائل الحجاب وفي الختام أهمية الحجاب.

الحجاب الشرعي للبنات

يجب على جميع البنات المسلمين الالتزام بالحجاب الشّرعي السّاتر لجميع البدن ولجميع الزِّينة، وهو فرضٌ على كلِّ مسلمةٍ فرضًا أبديًّا بالأدلة القطعيّة من الكتاب والسُّنة وإجماع علماء المسلمين، وفعل أمهات المؤمنين والصَّحابيّات رضي الله عنهنّ جميعًا، وذلك بدليلٍ آيةٍ في القرآن الكريم عُرفت بآية الحِجاب، لأنّها فرضت الحِجاب على أمهات المؤمنين والنساء المؤمنات، ونزلت في شهر ذي القعدة سنة خمس للهجرة، وهي الآية الثالثة والخمسون من سورة الأحزاب ومن ابرز شروط الحداب الشرعي ما يلي:
1- ألا يكون الحجاب مشابه لملابس الرجال، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل ليس منا من تشبه ‏بالرجال من النساء ، ولا من تشبه بالنساء من الرجال.
2-لا يصف الحجاب ما تحته ولا يشف.
3-لا يجب أن يكون معطرا. قال صلى الله عليه وسلم أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا ‏من ريحها فهي زانية. رواه أبو داود الترمذي والنسائي.‏
4- لا يجب أن يكون الحجاب ضيقا بل يكون واسعا فضفاضا.
5- الحجاب الشرعي لا بد أن يكون ساتر لكل جسد المرأة ما عدا الوجه والكفين.
6- لا يمكن ولا يجب أن يكون الحجاب زينة في نفسه.
7- لا يجب أن يكون الحجاب ملفت للنظر.
8- لا يجب أن يكون مبخرا.
9- لا يكون لباس شهر أي مختلف عن غالب الناس فيلفت بذلك الأنظار إليه.
10- ألا يشبه الحجاب لباس الكافرات أو من اشتهر عنهن الفسوق.

لماذا فرض الله الحجاب

-الحكمة من فرض الحجاب شرع الله تعالى الحجاب وفرضه على المرأة؛ تحقيقاً للعديد من الفضائل والحِكم، فالتزام الفتاة المسلمة بالحجاب يدلّ على امتثالها وانصياعها لأوامر الله تعالى وأوامر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما أنّ الالتزام بالحجاب الشرعيّ من علامات وأمارات العفّة والطهارة؛ فالحجاب يمنع الأذى عن الملتزمات به، إذ إنّ ظهور محاسن المرأة ومفاتنها من الأسباب التي تدفع إلى إلحاق الأذى بها، إلّا أنّ النساء اللاتي كبرن في السنّ بحيث لم يبقين موضع فتنةٍ؛ رخصّ لهن الله تعالى، حيث قال دلالة على ذلك: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
– كما أنّ الحجاب يحقّق طهارة القلوب والنفوس من الرذائل والأفكار الخبيثة، ويحقّق كامل الستر للفتاة، وفق ما يريده الله تعالى ويرغبه، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ تعالى حييٌّ سِتِّيرٌ، يُحبُّ الحياءَ)، كما أنّ الخطاب والأمر بالحجاب كان موجّهاً للمؤمنات؛ ممّا يدل على أنّ الحجاب من الإيمان، ومن الجدير بالذكر أنّ التبرّج وعدم الالتزام بالحجاب الشرعيّ يترتّب عليه الكثير من المفاسد والمضار؛ فعدم الالتزام بالحجاب فيه معصيةٌ لله تعالى، ولرسوله عليه الصّلاة والسّلام، كما أنّ ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى اللعن والطرد من رحمة الله تعالى، ودليل ذلك ما أورده الإمام مسلم في صحيحه، حيث قال رسول الله: (صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما، قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ، رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ، لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها).
– فالحديث السابق دلّ أيضاً على أنّ التبرّج من صفات أهل النار، فالفطرة الإنسانيّة لا ترغب بالتكشّف والتبرّج، وإنّما ترغب بالستر والصون، فالله تعالى أكرم الإنسان وأنعم عليه بمكانةٍ رفيعةٍ ومنزلةٍ جليلةٍ لا تتحقّق بالتبرّج، والتبرّج من العلامات التي تدلّ على الفطرة غير السليمة والقويمة، وقلّة الحياء والعفة والطهارة، وانعدام الغيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ التبرّج يترتّب عليه العديد من العواقب الوخيمة على الأفراد والمجتمعات، ومن ذلك: فساد وانعدام الأخلاق الكريمة الحسنة، وتفكّك الروابط الأسريّة، وعدم الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة، وانتشار ظاهرة الطلاق بشكلٍ كبيرٍ، وانتشار وتفشّي الأمراض الخبيثة، وتسهيل معصية زنا النظر، والتبرّج من الأسباب التي تُنزل العقوبات الإلهية على العباد.

فضائل الحجاب

على نساء المؤمنين الاستجابة إلى الالتزام بما فرضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء طاعةً لله تعالى، وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله عز شأنه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ أَمْرً‌ا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَ‌ةُ مِنْ أَمْرِ‌هِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [الأحزاب:36].
1- طهارة القلوب:
الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات، وعمارتها بالتقوى، وتعظيم الحرمات.
2- حفظ العِرض:
الحجاب حِرَاسةٌ شرعية لحفظ الأعراض، ودفع أسباب الرِّيبة والفتنة والفساد.
3-مكارم الأخلاق:
الحجاب داعية إلى توفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة، والحجب لمساويها من الـتَلوُّث بالشَّائِنات كالتبذل والتهتك والسُّفالة والفساد.

أهمية الحجاب

– إن الحجاب هو امتثال لأوامر الله وطاعة له ولرسوله، وهو فطرة الإنسان التي خلق عليها؛ فالإنسان بطبيعته يحب الستر والتعفّف وجاء الحجاب للمرأة لتحقّق هذه الفطرة، وهوأطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات؛ حيث يحقّق التوازن في المجتمع ويمنع الانحراف وأجلب للعفة والطهارة، وأقوى في حماية النفس من كل ما حولها. للحجاب آثار إيجابية في حياة الزوجة والزوج، وكذلك في علاقة المرأة مع أهلها وأسرتها.
-وذلك أن المرأة التي تلبس الحجاب وتغض أعين الناس عنها هي امرأة ترتفع في عين الجميع، وتحافظ على وقارها وهي أم مثالية فمن تربت على الدين أخرجت من بعدها من يحافظ على الدين، وبذلك يكون مجتمعاً ذا عزة وقيمة يربي أولاده على الدين يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر ويكون بذلك خير أمة أخرجت للناس.



485 Views