نقدم اليكم في هذه المقالة محتوى هام عن الحكمة من تعدد زوجات الرسوال ومن هم زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم .
محمد بن عبد الله
محمد بن عبد الله نبى المسلمين ورسول من الله لكافة الناس. اتولد محمد فى مكة فى شبه الجزيرة العربية سنة 571. شخصية النبي محمد لها تاثير كبير فى التاريخ، لان حياته واعماله وافكاره تمت مناقشتها كتير من جانب أنصاره وخصومه على مر القرون. بيتعبر القران مصدر اساسي حتى نعرف سيرة النبي محمد.
ابوه كان اسمه عبد الله بن عبد المطلب وامه آمنة بنت وهب .
السياسة النبوية في تعدد الزوجية:
اتبع رسول الله صل الله عليه وسلم سياسة رشيدة اقتضتها ظروف الدعوة الإسلامية في نشر وتبليغ الدعوة والأحكام الشرعية في كل صغيرة وكبيرة من خلال زوجاته، فمن الصعب على زوجة واحدة تحمل هذه المهمة على عاتقيها لذلك كان من الرحمة بهم تعددهم.
فكانت منهم الصغيرة في السن، والمسنة، والصوامة، والقوامة، والغيورة، وكن يجتمعن جميعًا على حب الله ورسوله فقدمن نمازج مختلفة للزوجات وكيفية تعامل رسول الله مع صفات كل زوجة والعدل بينهم وعدم تفضيل واحدة على الأخرى ليضرب لنا أعظم الأمثال في الحياة الزوجية والتشريعات التي تقضيها لتصبح حياة في طاعة الرحمن تقوم على الحب والود وليس على المال والشهوة.
فلم يكن في بيت رسول الله ما يغري أي امرأة على الزواج وذلك من خلال النظرة الاجتماعية العادية، فقد كان صل الله عليه وسلم فقيرًا، لا يملك الأموال الطائلة، يملك زوجات أخريات، فليس ملكًا لامرأة واحدة، يعيش في حياة مليئة بالصراعات مع الكفار والمشركين، إلا أن الغاية التي كانت تسعى إليها كل امرأة من زوجاته هي حب رسول الله وحده بدون النظر إلى أي دوافع أخرى للزواج فالقرب منه شرف وهل توجد أقرب من الزوجة؟
لذلك سعت النساء للزواج منه وكن يعرضن نفسهم عليه؟ ولكن رسول الله لا يتزوج من أجل الشهوة كما يزعم أعداء الدين؟ فقد كان يختار كل واحدة منهم لحكمة معينة تقتضيها هذه الزيجة، فمنهم من ربت اليتيم ومات عنها معيلها، ومنهم الصغيرة التي لا تعي الزواج وكيف كان يتعامل معها، ومنهم من كانت على دين غير الإسلام وأسلمت حبًا في الله ورسوله، وهكذا اختلفت الأهداف والغايات من كل زواجه إلا أنها اجتمعت في سبيل الله وليس سبيل الشهوة معاذ الله.
تعدد زوجات الرسول
تمّ الاختلاف حول عدد زوجات النبي صل الله عليه وسلم، ولكن يمكن القول بأنّ عدد الزوجات اللاتي دخل بهن إحدى عشرة امرأة وهنّ: خديجة بنت خويلد أم أبنائه وبناته، ولم يتزوج عليها الرسول صلى الله عليه وسلم طوال مدة حياتها حتى توفاها الله تعالى، ثمّ عائشة بنت أبي بكر الصديق، وسودة بنت زمعة، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وزينب بنت خزيمة، وأم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن صخر، وصفية بنت حيي بن أخطب، وميمونة بنت الحارث.
الحكمة من تعدد زوجات الرسول
الحكمة التعليمية التبليغية
وذلك حتى يبين للأمة الإسلامية كافة أنّ الزوجة أقرب الناس إلى زوجها، وأعلمهم بحاله، وأجرؤهم على سؤاله، والزوج أيضاً أبوح لزوجته، وأكثر مصارحةً لها في أمور مختلفة وكثيرة، وخاصة فيما يستحيي عادة من ذكره، لذلك كانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يكثرنّ من نقل الخاص والعام من أقواله وأحواله وأفعاله التشريعية، ويسألنه عما لا يجرؤ غيرهنّ على أن يسأله عنه، ثمّ يعملن على تبليغ الأمة بذلك.
الحكمة الاجتماعية
وذلك لزيادة فرص توثيق صلته بقريش وبطونها العديدة، مما جعل القلوب تلتف حوله، في إيمان وإكبار وإجلال، وقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ابنتي وزيريه أبي بكر وعمر.
الحكمة السياسية
حيث تتداخل هذه الحكمة مع الحكم الأخرى في بعض الحالات، وبذلك فقد أصبح عنده عدداً من بنات القادة، وبالتالي كان له مكانة مميزة عند أهالي تلك النساء، أي أن الرجل إذا تزوج من قبيلة صار بينه وبين تلك القبيلة قرابة بالمصاهرة، وبالتالي نصرته وحمايته من قبلهم، وذلك من مصلحة الدعوة، بالإضافة إلى الحكمة في إظهار كمال خلق الرسول صلى الله عليه وسلم.
لماذا أربع زوجات للرجل وتسع زوجات للرسول ؟
لأن زواج رسول الله اقتضته الحكمة الإلهية لما فيه من مصلحة للأمة وليس للأسباب الطبيعية التي يتزوج بها الرجل المرأة فليس لحب ولا لمال ولا لرغبة في الإنجاب والذرية، فجميعها تحققت لرسول الله في زوجته الأولى وحبيبته السيدة خديجة رضي الله عنها، والتي اكتفى بها رسول الله زوج وسكن له، ولم يفكر قط بالزواج عليها فهي زوجته وأم أبنائه، وبعد وفاتها جاءت الزيجات واحدة تلو الأخرى لما فيه مصلحة لخدمة هذا الدين.
ولما كانت هذه المصلحة يمكن أن يستغلها أي رجل آخر استغلالًا سيئًا لما يدخل فيها من تحقيق رغبة في الزواج أو الإنجاب أو المال فقد خص الله الزواج بهذه الكيفية لرسول الله فقط، وحدد لغيره أربع زوجات فقط والله اعلم.