السعادة الحقيقية في القرب من الله وماهو مفهوم السعادة الحقيقية وطرق تحقيقها بكل سهولة من خلال مقالتنا هذه.
محتويات المقال
السعادة الحقيقية
هى السعادة المصاحبة للإنسان فى دنياه وأخراه والتي تبعث الاطمئنان في النفس، وهي أمر غير مرئي لكن يحسّه الانسان في أعماقه. وتحصيل السعادة له مراحل، ومن يصمم على تحصيلها لا شك يوفّق لذلك لأنها تنحصر في معنى واحد وهو الرضا بما قسمه الله تعالى، وشكر الله سبحانه على كل حال.
وإن الدنيا فيها إمكانيات كثيرة كالمال والعلم والجاه والمنصب، ولكن السعادة لا تحصّل بهذه الامور فقط، بل إن سعادة الإنسان تنحصر في أمر واحد وهو أن يقنع ويرضى بحياته وبما قسم الله تعالى له، وأن يشكر الله تعالى على كل حال، وهذا ما صرّح به القرآن الكريم والادعية الشريفة والروايات الواردة عن أهل البيت صلوات الله عليهم، ومن يقنع ويرضى بما قسم الله له سوف ينجو من كثير من المشاكل، ولا تصيبه الامراض النفسية الخطيرة، ولا يقتل نفسه ولا يتعدّى على الآخرين أو يقتلهم.
لا شك أن الرضا بما قسم الله تعالى ليس معناه أن لا يسعى الانسان في رفع مشاكله أو سدّ نواقص حياته، بل عليه مع ذلك أن يكون راضياً بما قسمه الله عزّ وجلّ له، هذه هي السعادة الحقيقية في القرب من المولى ودوام ذكره ولزوم الطريق المستقيم لأنها دائمة في الدنيا و الآخرة.
كيف يصل الانسان الى السعادة الحقيقية ؟
لابد له من شيئين :
(1) الايمان : ” فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ”
(2) العمل الصالح : ” والذين آمنوا و عملوا الصالحات و آمنوا بما نزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم و أصلح بالهم ”
فاعلمى أختى فى الله أن سعادتك فى داخلك فلماذا تبحثين عنها بعيدا
سعادتك فى ايمانك بالله و رضاكى بما قسم لكى
سعادتك فى صحبة الاخيار و التلذذ بمجلس العلم
سعادتك فى سجدة بين يدى الله تصدقى فيها فتقتربى من الله أكثر ” و اسجد و اقترب ”
سعادتك فى ادخال السرور على قلب يتيم او مسكين او مريض
سعادتك فى مسح دمعة مهموم او مكروب
اسباب السعادة
1- الإيمان بالله والعمل الصالح
الإيمان بالله والعمل الصالح, راحة بال وذهاب الهموم وينتابك شعور لا يمكنك وصفة وتشعر بالسعادة الغامرة, يختص بها أهل الإيمان أما غيرهم فحياتهم بنكد دائم, وأيضا الإخلاص بالإعمال الصالحة من الأفعال والأقوال, الظاهر والباطنية,
قال الله تعالى: ” مَن عَملَ صَالحا من ذَكَر أَو أنثَى وَهوَ مؤمن فَلَنحييَنَه حَيَاة طَيبَة وَلَنَجزيَنَهم أَجرَهم بأَحسَن مَا كَانوا يَعمَلون “, المؤمن مطالب بالاستقامة, أسلك الطريق المستقيم, والإيمان يزيد وينقص, فكيف تقوي إيمانك؟.
يقول الله تعالى ” إنَ الَذينَ قَالوا رَبنَا اللَه ثمَ استَقَاموا تَتَنَزَل عَلَيهم المَلَائكَة أَلَا تَخَافوا وَلَا تَحزَنوا وَأَبشروا بالجَنَة الَتي كنتم توعَدونَ * نَحن أَوليَاؤكم في الحَيَاة الدنيَا وَفي الآَخرَة وَلَكم فيهَا مَا تَشتَهي أَنفسكم وَلَكم فيهَا مَا تَدَعونَ,
2- ذكر الله وقرآن الكريم
أن ذكر الله, من أكثر الدوافع, لشعور بالطمأنينة, وانشراح الصدور, قال تعالى: ” الَذينَ آَمَنوا وَتَطمَئن قلوبهم بذكر اللَه أَلَا بذكر اللَه تَطمَئن القلوب “, الأذكار بكتاب ( حصن المسلم ), فيه جميع الأذكار, التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله بها,
أخي الحبيب, إن من اسباب السعادة إلا في قراءة القرآن الكريم، إن القرآن الكريم علاج الهموم, اجعل لك ورد من القرآن
نظم وقتك بحضور حلقات الذكر بالمساجد, فتنال الطمأنينة وانشراح القلوب, قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): ” مَا اجتَمَعَ قَوم في بَيت من بيوت اللَه يَتلونَ كتَابَ اللَه وَيَتَدَارَسونَه بَينَهم إلَا نَزَلَت عَلَيهم السَكينَة وَغَشيَتهم الرَحمَة وَحَفَتهم المَلَائكَة وَذَكَرَهم اللَه فيمَن عندَه “.
أيضا قراءة القرآن, شفاء من الأمراض والهموم, وفيه السكينة, قال الله تعالى: ” وَننَزل منَ القرآَن مَا هوَ شفَاء وَرَحمَة للمؤمنينَ وَلَا يَزيد الظَالمينَ إلَا خَسَارا “.
3- الإحسان إلى الخلق
الإحسان إلى الخلق, بالقول والفعل , أحسن إلى الوالدين وادخل عليهم السرور, أحسن إلى الفقراء والمساكين, بشاشة الوجه, والعطاء, والرفق, يعاملك الله مثل معاملتك للخلق.
4- التوكل على الله عز وجل
الاعتماد على الله , ولا تتعلق الإ بالله, قال الله تعالى: ” وَمَا من دَابَة في الأَرض إلَا عَلَى اللَه رزقهَا وَيَعلَم مستَقَرَهَا وَمستَودَعَهَا كل في كتَاب مبين.
” وجاء في الحديث الصحيح, قال رسول الله: ” لَو أَنَكم تَتَوَكَلونَ عَلَى الله حَقَ تَوَكله لَرَزَقَكم كَمَا يَرزق الطَيرَ ، تَغدو خمَاصا وَتَروح بطَانا “.
( معناه : تَذهب أَوَلَ النَهَار خمَاصا : أي ضَامرَةَ البطون منَ الجوع ، وَتَرجع آخرَ النَهَار بطَانا . أَي ممتَلئَةَ البطون )
قال تعالى: ” قل لَن يصيبَنَا إلَا مَا كَتَبَ اللَه لَنَا هوَ مَولَانَا وَعَلَى اللَه فَليَتَوَكَل المؤمنونَ ” اعتمدو على الله عز وجل بارك الله فيكم.
اقترب من الله تقترب منك السعادة
جميع النـاس تـأتيـهم الأحزان تلو الأحـزان
فتبـدو على وجوهـهم مـلامح الحـزن و اليأس
فقـد يمـل البعض من الدنيـا و ما فيهـا
لأجـل حـزن أتاه ..!
فينـسى النعـم التي أنعم الله بها عليـه و غيره محروم منـها
و ينظـر إلى الجـانب السـيء في حياته
يفـكر في السلبـيات فقط ..
دائـمـاً يردد ( مـلل ، زهق ) ..
لماذا لا تملأ وقتـك بقراءة قرآن ؟ و ذكـر الله ؟؟
فإنـك إن إقـتربت من الله ..!
إقتـربت منـك السعادة – إبـتعـد الـحـزن عنـك – إسـتمتـعت بحيـاتك
و لا تـنسى أن تتـوكل على الله في جمـيع أمورك ..
أشكو همـومك للخـالق
فـهو يعلـم بحالك .. يستـجيب دعـاءك .. يـرحمـك برحمـته الواسعـة
فـلا تقـنط من رحمـة الله
و لا تـظـن أنك الوحـيد الـحزين في هذه الدنيا
عندمـا تـنظر لـشخصٍ دائم الإبتسـامة ..
لا تـظن أنه لا يحـمل حزناً
فقد يحزن و لكـنه يخفـي حزنه .. يستـمتع بحيـاته ..
سـيذهب من دار الفناء
فـلن يشغـل باله بـها .. و لـم تكـن هذه الدار أكـبر همـه
عندمـا تحزن خـفف حـزنك ..
بتـذكر نعـم الله عليك
و بـأن ما حصل لك هو من الله
و ربـما يـكون فيه منفعـةٌ لك
و أعلـم أنـه لن يعيش إنسـان سعيد طيلة حياتـه
بل لابد أن تـأتيه بعض الـمنغصآت .. والآلآم .. و الأحـزآن
فـها هو الـرسول – عليه الصلاة و السلام – القـريب من الله ..
الذي أنزل عليه الوحـي
تـجرع الأحـزان .. و صادفتـه كثيـراً من المشكلات لكنه بقيَ صابراً ..
إقتـدي برسـولك .. إقتـرب من ربـك .. لا تلهِـك الدنيا
قل [الحمدلله] .. [ تـكن أسعد الناس