العنف اسبابه واضراره

كتابة هدى الراشد - تاريخ الكتابة: 10 نوفمبر, 2021 9:47
العنف اسبابه واضراره

العنف اسبابه واضراره ونتائج العنف وظاهرة العنف وحلول للعنف المجتمعي، هذا ما سوف نتعرف عله فيما يلي.

العنف اسبابه واضراره

1- أسباب العنف:
-العنف الأسري
العنف الأسري واحد من أهم مسببات العنف، والعنف الأسري هو تعرض الإنسان وهو صغير إلى الضرب المبرح، والنقد المستمر اللاذع، والتحقير من قدراته، والتوبيخ.
وهذه الأمور من السلبيات التي تؤثر على الإنسان في الكبر، وتجعل منه إنسان عنيف، بالإضافة إلى الأسرة لا تلقي على أطفالها أي كلمة من كلمات التحفيز، وحب الذات، مما يعرضه إلى صدمة في الكبر، ويصبح التعامل بينه وبين زملائه في مراحله العمرية يتسم بالعنف. كما أن الأسرة التي لا يوجد لديها أي التزام أخلاقي، أو ديني، كالأسرة التي تتعاطى المخدرات، أو الخمور، تعتبر أسرة تورث أبنائها العنف، وتشعر أبنائها بالنقص الذي ينعكس سلبياً على تصرفاته. كما أن العنف يزداد في حالة الأبناء غير الشرعيين، نتيجة لعدم اعتراف أحد الآباء، أو كلاهما بالطفل، مما يؤدي إلى عدم أخذهم الرعاية اللازمة، والتربية الصحيحة في مرحلة الطفولة. وهذا الأمر يعمل على توليد مشاعر الكراهية والحقد تجاه المجتمع، ما يترتب عليه العنف اللفظي، والجسدي، ويزيد من هذا العنف الشعور بالنقص، والتجريح الذي يتعرضوا له من المجتمع.
-البطالة وضعف الاقتصاد
البطالة تعتبر من المسببات الرئيسية في انتشار ظاهرة العنف، فالإنسان الذي لا يجد عمل، يصبح معرض للدخول في العنف، فهو لا يكون عنده ما يخشى عليه. كما أن ضعف الاقتصاد والإحساس بالفقر، وعدم القدرة على شراء المتطلبات الأساسية، مما يؤدي إلى الشعور باليأس، مما يجعله يلجأ إلى العنف.
-الكحول وتعاطي المخدرات
الخمور والمخدرات تعتبر من الأمور التي تدمر صحة الإنسان، ليس فقط الجسدية، وإنما صحته النفسية، وتعمل على تدمير خلايا المخ، الأمر الذي يجعله غير مسئول عن تصرفاته، فيؤدي إلى قيامه بالسلوكيات العنيفة دون أن يشعر بنفسه.
– روح الغوغاء
روح الغوغاء من الأمور التي تجعل الإنسان غير مسيطر على تصرفاته في الأماكن التي ينتشر فيها التجمعات، بالإضافة إلى كونه لا يلتزم بالمعايير الدينية، أو الأخلاقية، ما يجعل الإنسان يستجيب السلوكيات العنيفة.
-الإعلام وخاصة المرئي منه
الإعلام يعتبر سلاح ذو حدين، حيث ما يقدمه الإعلام يؤثر على الإنسان، في الإعلام الذي يقدم مشاهد العنف، ومشاعر القتل، يعمل على ترسيخ فكرة الانتقام، وتسهيلها في عيون الناس، الأمر الذي ينعكس على تصرفات الناس في الشارع.
2- أضرار العنف
-يساعد العنف في ظهور الأمراض النفسية بصورة كبيرة، وظهور بعض صور إضطرابات السلوك والنزعة الإجرامية.
-تهديد أمن وسلامة الأسرة، و تخلي الأسرة عن مسؤوليتها وتفكك الأسرة.
– زعزعة وتهديد الأمن الجماعي لأفراد المجتمع، نتيجة انتشار العنف بالمجتمع
-يعتبر الأشخاص الذين يلجأون للعنف، العنف كمنهج ووسيلة مشروعة، لأنهم تعرضوا للعنف من قبل.

نتائج العنف

-يؤدي العنف الأسري على الرجال إلى ظهور آثار خطيرة وطويلة المدى على صحة الرجل العقلية، والتي يمكن أن تُسبب أضرارًا نفسية دائمة مثل الاكتئاب الذي يشيع عند الرجال أكثر بثلاث مرات منه عند النساء.
– يؤثر العنف الأسري على الرجال بغض النظر عن حالتهم المادية، فهو يؤثر على فرص العمل التي يحصلون عليها، والتأمين الصحي الذي يصحلون عليه، ومستوى تعليمهم، ومعدل دخلهم، فالعنف الأسري يؤثر على الشخصية والثقة بالنفس والشعور بالرضا وهو ما يرتبط بكل نواحي الحياة الأخرى.
– يعزز العنف الأسري الشعور بالخجل لدى الرجل بسبب التوقعات المجتمعية بأن الرجل هو المسيطر وهو القوام في الأسرة، بينما ينشأ صراع داخلي فيه بسبب العنف الذي يتعرّض له.

ظاهرة العنف

العنف في اللغة:
العنف: الشدة والمشقة، وهو ضد الرفق، وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله، التعنيف: التوبيخ والتقريع واللوم؛ (النهاية في غريب الحديث لابن الأثير جـ 3 صـ 309).
العنف في اصطلاح العلماء:
العنف: كل تصرفٍ يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، وقد يكون هذا الأذى جسميًّا، أو نفسيًّا؛ كالسخريَّة والاستهزاء، وفرض الآراء بالقوة، وإسماع الكلمات البذيئة، وجميعها أشكال مختلفة لظاهرة العنف؛ (العوامل الاجتماعية المؤدية للعنف – لفهد علي الطيار صـ 7).

حلول للعنف المجتمعي

-الحث على الرحمة فيما بين أفراد الأسرة وبعضهم البعض ومسامحه بعض البعض ولا داعي للاتجاه للعنف.
-سن القوانين الرادعة على من يرتكب أي طريقة من طرق العنف الأسري وتنفذ على العقوبة وتسن عليه القوانين حتى يكون عبره لغيره.
-إعطاء الدروس والدورات التدريبية على طرق التعامل مع أفراد الأسرة دون الاتجاه إلى أحد أساليب العنف المتعارف عليها بناء دور رعاية لمن يعانون من العنف الأسري من أجل القضاء على العنف الأسري.



460 Views