الفرق بين الذهب الأبيض والالماس وكذلك عيوب الذهب الأبيض، كما سنقوم بذكر كيف يُمكن التمييز بين الذهب الأبيض والبلاتين الخالص، وكذلك سنوضح اشتري ذهب ولا الماس، كما سنتحدث عن كيف يتكون الألماس، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
الفرق بين الذهب الأبيض والالماس
1- التعريف:
– الذهب الأبيض:
الذهب الأبيض عبارة عن سبيكة مكونة من الذهب الأصفر النقي ممزوجاً بمعادن أخرى ذات اللون الفضي مثل: البلاديوم والفضة، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022 بتصرّف.
ويتواجد بعدة عيارات مثل 10 قيراط، 14 قيراط، 18 قيراط، 21 قيراط، 24 قيراط، كما يعد الذهب الأبيض أكثر المعادن استعمالا في الحلي التي تحتوي على حجر الألماس نظراً لانسجام لونيهما معاً.
في بعض الأحيان يتسبب الذهب الأبيض بالحساسية لبعض مرتديه نظراً لاحتوائه على معدن النيكل أو الفضة إلا أنه لا يزال الأكثر طلباً.
– الألماس:
الألماس معدن يتكون من الكربون الذي يتصلب تحت ظروف ضغط وحرارة شديدين، ومن الجدير ذكره أن الألماس لا يدخل في صناعة الحلي فقط بل يستخدم في الصناعات الطبية، وصناعة بعض المعدات والأجهزة الكهربائية وحفر الآبار النفطية والمائية.
من أشهر أنواع الماسات في العالم: كولينان (نجمة أفريقيا) وهي ماسة التاج الملكي البريطاني ويقدر سعرها ما بين (100-400) مليون دولار، وماسة الأمل (قلب المحيط) وسعرها (10) مليون دولار تقريباً.
2- تواجده في الطبيعة:
– الذهب الأبيض:
لا يتواجد بشكل طبيعي بل يتم تصنيعه عن طريق خلط الذهب الأصفر مع معادن أخرى مثل البلاديوم والمنجنيز والزنك ثم يتم طلاؤه بطبقة من الروديوم.
– الألماس:
يتواجد بشكل طبيعي في باطن الأرض؛ أي أنه ليس معدناً مصنعاً.
3- القساوة:
– الذهب الأبيض:
نتيجة لطلائه بطبقة من الروديوم فإنه يكتسب متانة خاصة مما يصعب عملية ثنيه أو كسره.
– الألماس:
أقسى معدن على وجه الأرض لذلك أطلق عليه اليونان (adamas) أي الذي لا يقهر ومنها تم تعريب الكلمة إلى العربية فأصبح الألماس.
4- الحاجة إلى الطلي:
– الذهب الأبيض:
يجب إعادة طلاء الحلي المصنوعة من الذهب الأبيض بالروديوم بعد مرور سنتين أو أكثر نظراً لوجود احتمالية لزوال الطبقة القديمة.
– الألماس:
لا تحتاج المجوهرات المصنوعة من الألماس إلى الطلي بأي نوع من أنواع المعادن.
5- اللون:
– الذهب الأبيض:
أبيض لامع.
– الألماس:
يأتي بجميع ألوان قوس قزح لكن الشفاف منه هو الأنقى والأعلى سعراً.
6- البريق:
– الذهب الأبيض:
فلزي.
– الألماس:
شديد.
7- السعر:
– الذهب الأبيض:
أقل من الألماس.
– الألماس:
مرتفع جداً.
عيوب الذهب الأبيض
– يحتاج الذهب الأبيض إلى الصيانة كونه مصنوع من مزيج من المعادن البيضاء، ولأنه مطلي كما ذكر سابقًا بطبقة من معدن الروديوم المعرّضة للتآكل نتيجة احتكاكها بالزيوت الطبيعية الموجودة على الجلد، وبالتالي تصبح المجوهرات المصنوعة من الذهب الأبيض أقل لمعانًا وإشراقًا، الأمر الذي يتطلّب إعادة طلاء هذه الطبقة بمساعدة صائغ المجوهرات.
– التسبب في حدوث الحساسية وذلك بسبب تأثير المعادن الأخرى التي تخلط مع الذهب الأبيض على الجلد، ومن هذه المعادن النيكل الذي تعتبر الحساسية الناجمة عنه من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا ضمن معادن المجوهرات.
– يمكن أن تتعرّض المجوهرات المصنوعة من الذهب الأبيض للخدش نتيجة استخدامها على نحو يومي.
كيف يُمكن التمييز بين الذهب الأبيض والبلاتين الخالص؟
1- اختبار التسخين:
– تُسخّن قطعة من الذهب الأبيض لدرجات عالية والاستمرار بالتسخين، حتّى يتحوّل لون السبيكة إلى أحمر، ثمّ تُترك السبيكة تبرد، فإنّ تحوّل لونها للونٍ أغمق من اللون السابق الذي كانت عليه فهي ذهب أبيض، أمّا إذا بقي اللون على ما هو عليه، فهذه السبيكة هي من البلاتين الخالص.
2- اختبار الخدش:
– تُمرّر القطعة المراد فحصها على سطح حجر أسود خشن الملمس، والضغط على السبيكة بهدف إحداث خدوش على المعدن.
– تُقطّر العيّنة المراد فحصها بمحلول اختبار مُخصّص لمعدن البلاتين والذهب الأبيض بعياريّ 18 و14 قيراطاً.
– في حال ذوبان العينة بعد مرور 15 ثانيةً يكون المعدن ذهبًا أبيض عيار 14 قيراطًا.
– في حال تغير لون العينة بعد مرور 3 دقائق للون البرونزي الفاتح يكون المعدن ذهبًا أبيض عيار 18 قيراطًا.
– في حال عدم تغير لون العينة يكون المعدن بلاتينًا خالصًا.
اشتري ذهب ولا الماس
«يُنصح بشراء الذهب التقليدي إذا أراد أحدهم الادخار، وعدم الاتجاه إلى الماس لأن أسعاره لا تزيد بالقدر الذي تزيد به أسعار
الذهب، حيث تزيد أسعار الذهب بوتيرة سريعة وبمقادير كبيرة، فهذا هو حال البورصات العالمية».
كيف يتكون الألماس؟
الألماس هو أقسى مادة في الطبيعة ويُصنّف كحجر كريم، ويمتاز بشكله البلوري الشفاف وعديم اللون، كما أنه يتكون من الكربون النقي، والذي يتبلور ضمن نظام هندسي متساوي القياس يُشبه المكعب، وتتشكل معظم رواسب الألماس عند وقوع انفجار بركاني عميق، عندها تنتقل الصهارة (والتي تُعرف أيضًا باسم الماغما (Magma)) المتشكلة في طبقة ستار الكرة الأرضية بسرعة هائلة نحو السطح، وخلال انتقالها تمر بمنطقة استقرار الألماس المتكونة أساسًا من قطع صخرية تُسمى (xenoliths) والتي قد تحتوي على الألماس بداخلها، فتفتت الصهارة تلك الصخور وترفعها معها نحو الأعلى.
ويحتاج الألماس الطبيعي درجة حرارة وضغط عاليين جدًا ليتشكل، ولا تتوفر هذه الظروف إلّا على مسافات تزيد عن 150 كم تحت سطح الأرض، وهي منطقة الستار التي تقع فيها الأجزاء الداخلية للصفائح القارية، حيث تبلغ درجة حرارتها نحو 1050 درجة مئوية على الأقل، لذا فإن الألماس لا يتكون في جميع أنحاء العالم، نظرًا لصعوبة توفر ظروف تشكله.
كما يستخرج الألماس من باطن الأرض، وهو ناتج عن الانفجارات البركانية التي حدثت نتيجة درجات الحرارة والضغوط العالية جدًا، مما أدت إلى تشكل الرواسب الخاصة به والتي انتقلت بسرعة هائلة مع صهارة البراكين بعيدًا عن الستار الذي تشكلت به، وبالتالي تتفتت الطبقات الصخرية التي تحتوي على الألماس خلال عملية انتقالها، لتصل إلى نقطة قريبة من سطح الأرض يسهل على الإنسان استخراجها منها.