تعريف الضوضاء في علم النفس وكذلك أنواع الضوضاء، كما سنتحدث عن الآثار النفسية والفسيولوجية الناتجة عن الضوضاء، وكذلك سنطرح حل مشكلة الضوضاء، كما سنقدم وحدة قياس تلوث الضوضاء، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
تعريف الضوضاء في علم النفس
كلمة ضوضاء في علم النفس ما هى إلا مفهوم نفسى يشير إلى صوت غير مرغوب فيه أو غير محبب وغير محتمل، ويستتبع ذلك أن الضوضاء تحدث للأذنين المستعدتين لاعتبارها كذلك، فإن الصوت المرتفع جداً قد يعتبره البعض شيئاً مقبولاً، بينما يرى البعض الآخر صوتا رقيقاً مصدرا للضوضاء.
أنواع الضوضاء
1- المصادر الصناعية:
أدت زيادة الثورة الصناعية إلى زيادة التلوث الضوضائي، وتضم هذه الصناعات مصانع الهندسية والمطابع والصناعات المعدنية، وتعد معظم هذه الصناعات تستخدم معدات وآلالات ثقيلة قادرة على توليد مستوى عالي من الضوضاء.
ومن هذه المعدات مراوح العادم أو الضواغط، ومصانع الحبوب والمولدات، حيث تعمل هذه المصانع على ازدياد التلوث الضوضائي والبيئي على العاملين وعلى البيئة المحيطة به، ولتقليل الضوضاء على العاملين ينصح باستخدامهم سدادت الأذن لتقليل أثر الضوضاء عليهم.
2- مركبات النقل:
إنّ استخدام المركبات في المناطق الحضرية والمتطورة زاد من أثر الضوضاء عليهم، وبسبب زيادة الأعداد السكانية واستخدامهم لوسائل النقل زادت بأثرها حركة هذه المركبات والحافلات، وبسبب زيادة الحركة المرورية زادت معها استخدام الزوامير أو الأبواق لمحاولة لفت انتباه السيارات أو المشاة لهم، مما أدى إلى ضوضاء لا تطاق، كما تزيد الطائرات من هذا التلوث وخصوصا للمناطق المجاورة للمطار ولما تصدره من أصوات ازعاج عالية جداً.
3- سوء التخطيط الحضري:
إنّ ازدياد أعداد السكان وسوء التخطيط الحضري أدى إلى الازدحام السكني وظهور العشوائيات وانتشار الصناعات الصغيرة، وذلك ساهم في ازدياد الضوضاء من التقارب في السكن والمشاجرات بين الناس والضوضاء من الصناعات الصغيرة.
4- الحياة البرية والبحرية:
إنّ استخدام الآلات والسفن في البحار والمحيطات أدى إلى زيادة الضوضاء وتأثر البيئة البحرية العامل المهم من تأثيرها على البحار، واستخدام الأجهزة للكشف عن النفط وأجهزة المسح الزلزالي وسفن الشحن يسبب الخطر والتأثر الضوضائي على العالم البحري.
5- أنظمة مخاطبة الجمهور:
إنّ استخدام المكبرات والأجهزة والسماعات في التجمعات والأحداث الدينية والوطنية والأعياد سبب رئيسي في التلوث الضوضائي، وتعد الأسواق المفتوحة مصدر أخر من التلوث لما لها من مستويات عالية من أنشطة البيع لاستخدامهم المكبرات في بيع السلع.
6- الآلات الزراعية:
تستخدم في الزراعية معدات وألالات ثقيلة تساهم في زيادة الضوضاء، حيث تضم هذه الآلات آلالات الحفر والجرارات وآلالات الحفر والحراثة اللتي تتميز بأصواتها العالية.
7- المعدات العسكرية:
هي مصدر رئيسي للتلوث الضوضائي فاستخدام الآلاث الثقيلة وإطلاق الصواريخ والمناورات العسكرية والانفجارات والرماية تسبب حالات ضوضاء كبيرة، وأصوات محركات الطائرات النفاثة في الحالات الطارئة تسبب في تكسير النفواذ القريبة من موقع انطلاقها.
الآثار النفسية والفسيولوجية الناتجة عن الضوضاء
1-الآثار النفسية:
– التوتر العصبي والقلق.
– الشعور بالضيق.
– الإصابة بالصداع وآلام الرأس.
– فقدان الشهية.
– فقد التركيز وخاصة في الأعمال الذهنية.
– عدم القدرة على التعامل مع الآخرين.
– الانقطاع عن العمل وكثرة الغياب (يؤدي ذلك إلى خسارة اقتصادية كبيرة).
2- الآثار الفسيولوجية:
– زيادة افراز الغدة النخامية.
– زيادة حساسية الجسم لهرمون الأدرينالين.
– التأثير على السمع وتغيرات فسيولوجية أخرى منها: زيادة فقدان الذكورة للرجال.
-ضعف استجابة الأفراد.
– ضعف نشاط العضلات.
– حركة لا ارادية في العين مع تغير في الحدقة .
– تؤثر على العضلات والأعضاء الداخلية، نتيجة تأثر الخلايا العصبية.
– تغير في نبضات القلب.
– صعوبة في التنفس مع زيادة الإحساس بالا جهاد والميل نحو العصبية بالمزاج.
حل مشكلة الضوضاء
1- زراعة الأشجار:
– تُعتبر زراعة الأشخار من الطرق التي يُمكن من خلالها الحد من التلوث الضوضائي، حيث تُساعد الأشجار الكبيرة والمورقة على امتصاص الضوضاء، لذا يُنصح بزراعة الأشجار على طول شوارع المدينة، وما بين البيوت، وعلى امتداد الطرق السريعة، فالمناطق التي تُزرع فيها الأشجار أكثر هدوءاً من المناطق التي لا يتمّ زراعة الأشجار فيها.
2- الحد من الضوضاء في مكان العمل:
– تغيبر الآلآت، والمعدات، والأجهزة المسببة للضوضاء أو صيانتها.
– تشغيل الآلآت والمعدات التي تُصدر أصواتاً مزعجةً وصاخبةً في وقت مبكر من النهار أو في وقت متأخر؛ فعندها سيتعرّض عدد قليل من الأشخاص للضوضاء.
– استعمال وسائل حماية السمع الشخصية، مثل سدادات الأذن.
– وضع المعدات المسببة للضوضاء في مكان أكثر عزلة، أو في منطقة عازلة للصوت.
– سعي موظفي الصحة والسلامة لتقديم المشورة والنصائح حول الحد من الضوضاء في مكان العمل، ومراقبة مستويات الضوضاء بشكل منتظم، والحرص على تحسين ممارسات العمل بشكل مستمر من أجل المحافظة على سمع العمال.
3- اتباع قوانين الضوضاء الخاصة بالمنطقة:
هناك مجموعة من القوانين المرتبطة بالضوضاء والتي تقوم كلّ منطقة بوضعها، فعلى سبيل المثال يوجد قوانين تُلزم العاملين في مواقع البناء بساعات معينة لتشغيل الآلآت والمعدات التي تتسبب بحدوث ضوضاء.
وحدة قياس تلوث الضوضاء
هي مقدار ما يستطيع أن يتحمله الإنسان من أصوات بحيث لا تسبب له الأرق في النوم، تقاس بوحدة الديسيبل، والتي تكون بمعدل (30 حتى 75 ديسيبل) كحد أقصى لقدرة احتمال الفرد من ضوضاء.
ويقول بعض المتخصصين أن النائم يتأثر بالضوضاء عندما يصل منسوبها إلى أذنيه (20 ديسيبل) ولم يعرف إلى الآن لماذا يتأثر النائم بهذا المنسوب المنخفض على الرغم من أنه لا يسبب إيقاظه، إلا أن استمرار النوم مع وجوده يؤدي إلى أضرار نفسية وأحياناً صحية.