اليكم كل ماتودون معرفته عن الميراث وماهي انواعه وكيفية تقسيمة من خلال تعريف الميراث.
إرث
الإرث (وقد يرادفه الميراث فهو تركة الميت) هي عادة توريث ممتلكات أو ألقاب أو ديون أو مسؤوليات عند وفاة أحد الأشخاص. وهي من العادات الأساسية في المجتمعات. وقوانين الميراث يختلف من مجتمع إلى آخر وما بين الأديان وكما أنه تطور عبر الأزمان ، مما يؤدي لوجود نُظُم للميراث مختلفة بين الشعوب
الميراث في الإسلام
للإرث في الإسلام قوانين وتوجهات مذكورة في القرآن الكريم التي تحدد أصول تطبيق الميراث. فلقد أعطى الإسلام الميراث اهتماما كبيرا، وعمل على تحديد الورثة بشكل واضح ليبطل بذلك ما كان يفعله العرب في الجاهلية قبل الإسلام من توريث الرجال دون النساء، والكبار دون الصغار، كما الآية: ﴿يوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ للذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ…﴾سورة النساء؛ ﴿فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ولِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾
ويستوي إرث دين الإسلام على ثلاث أركان:
الموروث وهو الشخص المتوفي أو المفقود الذي يحكم القاضي بوفاته؛
الوارث والشخص الحي الذي يحق له الحصول على الميراث
التركة وهي حق الموروث
وتتحقق أسباب الإرث في الإسلام بطريقتين: إما بالنكاح أو بالنسب أي البنوة، الأبوة، الأخوة أو العمومة. ولتحديد الموروث قوانين واضحة للمتمرس بالموضوع.
وهناك اختلافات طفيفة في تطبيق الإرث بين المذاهب الإسلامية إلا أن أشدها هو توريث الابنة الذي يختلف في تفسيره السنة والشيعة.
تعريف الميراث
أولا : الميراث لغةً
الميراث يطلق باطلاقين: الأول بمعنى المصدر، أي الوارث والثاني بمعنى أسم المفعول أي الموروث. والميراث بالمعنى المصدري له معنيان: أحدهما: البقاء، ومنه أسم الله تعالى الوارث، ومعناه الباقي بعد فناء خلقه، وثانيهما: إنتقال الشيء من شخص إلى أخر حسياً كانتقال الأموال والاعيان من شخص إلى أخر حقيقة كانتقال المال إلى وارث موجود حقيقة، أو حكماً كانتقال التركة إلى الحمل قبل ولادته، أو معنوياً كانتقال العلم والخُلق. منه قول رسول الله r : (العلماء ورثة الانبياء يحبهم اهل السماء، وتستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا إلى يوم القيامة).وأما الميراث بمعنى أسم المفعول فهو مرادف للإرث، ومعناه في اللغة: الأصل والبقية. سمي به ما يتركه الميت من مال، لأنه بقية تركها للوارث.
ثانياً : الميراث اصطلاحاً
الميراث في اصطلاح الفقهاء: هو أسم لما يستحق الوارث من مورثه بسبب من أسباب الإرث، أو هو انتقال مال الغير إلى الغير على سبيل الخلافة(4). وعرف بأنه: علم بأصول يعرف بها قسمة التركات ومستحقوها وأنصباؤهم منها. وتطلق كلمة الميراث أيضاً على المال الموروث نفسه، فيقال هذه الدار أو السيارة ميراث، أي موروثة، أي أن سبب ملكية صاحبها الإرث، كما تطلق كلمة الميراث على علم الميراث نفسه، فيقال فلان يجيد الميراث، أي يحسن هذا العلم وهو حجة فيه. وعرف بأنه: علم يعرف به من يرث ومن لايرث ومقدار ما لكل وارث. وعرف الميراث بأنه: فقه المواريث وعلم الحساب الموصل لمعرفة مايخص كل ذي حق من التركة. فعلم الميراث يبحث في الحقوق المتعلقة بالتركة إجمالاً وأسباب الميراث وشروطه وموانعه وأنواع الورثة وبيان نصيب كل واحد منهم، وحجب بعض الورثة حجباً كلياً أو جزئياً والعول والرد والمخارجة والتصحيح، وغيرها مما يتوقف عليه تقسيم التركات بين أصحابها.
تعريف الميراث
للوصول إلى تعريف الميراث لا بد من معرفة المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي له، وهذه المعاني على الشكل التالي:
المعنى اللغوي: يشير معنى الميراث في اللغة إلى ما يتبقى من الأشياء.
المعنى الاصطلاحي: ما يتركه الإنسان بعد موته من أموال وممتلاكات لينتقل حق تملكها إلى من يحق له ذلك شرعًا بناء على مجموعة من قواعد توزيع هذه الأموال في تعاليم الدين.
يتميز المنهج الإسلامي في توزيع التركة على مستحقيها بأنه الأعدل على وجه الأرض بخلاف كافة الأحكام الوضعية كلها، فالله -سبحانه وتعالى- هو العليم الحكيم، وأدرى بالناس من أنفسهم، وعليه كان توزيع الميراث بين أقرباء المتوفى يتم بناءً على وجود تفاصيل دقيقة يتم من خلالها تحويل ممتكلات الميت إلى حصص، وتوزع هذه الحصص بناءً على نسب وردت في النص القرآني على وجه مخصوص.
كان المنهج الرباني الأكثر عدلاً في توزيع التركة بإعطاء المرأة حقها في أخذ حصتها مما ترك الأقربون، بخلاف ما كان يحدث مع حرمانها من أن ترث شيئًا، وفي هذا بيان لعدالة المنهج الإسلامي الذي أنصف المرأة، وأزاح عنها المظالم التي كانت تتعرض لها قبل حكم الإسلام، فضلاً عن المظالم التي كانت تحدث على مستوى الذكور في توزيع التركة، حيث كان يُعطى الكبار دون الصغار.
إن الأسباب التي تجعل الإنسان يحصل على حق التوريث في الإسلام أن يرتبط مع الميت بنسب وهذه الأنساب هي الأبوة، والأخوة، والعمومة، والبنوة، أو سبب النكاح حيث ترث الزوجة زوجها ويرث الزوج زوجته، بالإضافة إلى ما قد يشير إليه الميت قبل وفاته من وصية واضحة تقضي بإعطاء بعض الناس جزءًا من التركة التي يُبقيها خلفه بعد الموت.
عناصر التوريث في الإسلام
إن عملية توريث التركة تحدث من خلال وجود عناصر محددة، وهذه العناصر هي:
الموروث: وهو الإنسان الذي توفي وأبقى خلفه الأموال والممتلكات.
الوارث: وهو ذلك الإنسان الذي يحق له أن يتملك جزءًا مخصوصًا من الميراث بحكم الشرع.
التركة: وهي الأموال والممتلكات التي يتم توريثها من الميت إلى الورثة بحكم الشرع.
عناصر الإرث
الوارث: وهو الشخص الموجود على قيد الحياة حتى وإن كان جنيناً، والذي يحقّ له امتلاك جزءٍ من التركة نتيجة أيّ سببٍ من الأسباب.
الموروث: وهو الشخص المتوفى، والذي خلّف ورائه حقوقاً نقديّةً وماليّة.
التركة: وهي الحقوق النقديّة التي خلّفها الموروث بعد موته، والتي تقسم على الوَرَثة من بعد معرفة السبب الذي استحقوا على أساسه أن يرثوا.
أقسام التركة
الأموال والقيم العينيّة التي خلّفها الشخص المتوفّى.
أموال التجهيز، والتي تشمل الأموال اللازمة للإنفاق على الموروث بعد وفاته، كتغسيله، وتكفينه، ودفنه.
الديون، والتي تقسم إلى قسمين، وهما: أموال الزكاة وكفارة الذنوب، بالإضافة إلى الديون المستحقة للعباد، فإن لم تكفِ التركة لتحقيق النوعين، فيجب تقديم ديون العباد.
الوصية، والتي يقدمها الموروث قبل وفاته إلى إحدى الجمعيات أو الجهات الأخرى من غير الورثة.
الميراث: والذي يقسّم وفق الشرع على الأشخاص المستحقين.
الوارثون
الزوجة: حيث يشترط بالزواج أن يكونَ صحيحاً ومبنياً على أسسٍ شرعية مثبةٍ في العقد.
المطلقة بشكلٍ رجعي: حيث يحق لها أن ترث زوجها إذا توفّي خلال فترة العدة، أمّا المطلقة طلقةً بائنة فهي لا ترث، بغض النظر عن وقت وفاة الزوج، سواء في العدّة أو بعدها، ولكن يشار إلى أنّه من الممكن أن تحصل على الورثة إذا عُلِمَ بأنّ الزوج قد طلّقها قبل وفاته ليحرمها من الميراث.
الأبناء: يرثون عن آبائهم أو أجدادهم.
الآباء: يشمل ذلك الأب والأم، بالإضافة إلى الجد والجدة من طرف الأم أو الأب ما عدا الجد أب الأم.
الإخوة: وهم الإخوة الأشقاء وغير الأشقاء، بالإضافة إلى ابن الأخ الشقيق وابن الأخ غير الشقيق.
الأعمام: يشمل الوصف العم الشقيق، والعم غير الشقيق من جهة الأب، بالإضافة إلى ابن العم الشقيق، وابن العم غير الشقيق من جهة الأب.
دواعي منع الإرث
أبناء الزنا: وذلك لعدم القدرة على إثبات النسب، نتيجة عدم وجود عقد صحيح للزواج.
قاتل الموروث: فإذا قام أيّ شخصٍ من الوارثين بقتل الموروث بهدف الطمع فإنّه يحرم من التركة.
الكفر: حيث يحرّم على المسلم أن يرث الكافر، والعكس صحيح.
اللعان: وهو أن يقوم الزوج باتهام زوجته الحامل بالزنا، وتبرئه من نسب جنينها، وفي هذه الحالة يرث الطفل المولود من أمّه فقط وهي ترث منه.
الشكّ: وهو عدم الثقة من استحقاق أحد الوارثين للتركة، كأن يكون هناك شكٌ في نسبه.
الهدف من الإرث في الإسلام
الحرص على استخلاف الأموال، وفقاً للمبادئ التي حضّ عليها الدين الإسلامي.
تسهيل عملية تبادل الأموال وتداولها بين الناس، وبالتالي التحسين من الحالة الاقتصادية.
تحقيق العدل والمساواة الاجتماعيّة.