ماهو تعريف السعادة وماهو مفهوم السعادة الحقيقية واهم فوائدها على حياة الانسان سنتعرف على كل ذلك في هذه المقالة المميزة.
محتويات المقال
السعادة حول العالم
أجريت دراسة في المملكة المتحدة شملت 80 ألف شخص في كل أنحاء العالم عن السعادة؛ فكانت أكثر الدول سعادة هي الدنمارك تليها بفارق ضئيل سويسرا وبعدها النمسا، وجاءت مصر في المركز الـ 151، وفي ذيل القائمة جاءت زيمبابوي وبوروندي.وقد قالت دراسة نشرتها صحيفة “ذي بريتيش ميديكال جورنال”، أن السعادة تنتقل بالعدوى ضمن أصدقاء أو أفراد الأسرة الواحدة لكن ليس بين زملاء العمل
الوسيلة التي تحفز الإنسان على إحساسه بالسعادة
ان الوسائل التي تحفز الإنسان على إحساسه بالسعادة هي كيفية التأمل لوضع أهداف للنفس ليتم تحقيقها: الشخص المشغول دائماً والمثقل بأعباء العمل؛ فالطريقة الأكثر فاعلية له لكي يكون سعيداً ويبتعد عن الاكتئاب الذي يكتسبه مع دوامة العمل هو إحراز تقدم ثابت ومطرد لأهداف وضعها لنفسه. وعلى الرغم من أن ذلك يبدو بسيطاً أو سهلاً، إلا إنه أسلوب صعب للوصول من خلاله لتحقيق السعادة، وبالطبع تختلف الأهداف من شخص لآخر، لكن الوسيلة في تحقيقها تتشابه عند مختلف الأشخاص ألا وهى التقدم الثابت والمطرد للوصول لأهداف ذات معنى، ووجود معنى أو مغزى لهذه الأهداف هو الذي يحقق السعادة وليس وضع الأهداف في حد ذاتها، لأن الشخص بإمكانه إحراز نجاحاً في أهداف وضعها لنفسه لكنها لا تخلق لديه الشعور بالسعادة. تقوم السعادة على متطلبات ألا وهي التمتع بالصحة الجيدة دخل كافٍ لمقابلة الاحتياجات الأساسية، وجود عاطفة في حياة الشخص، انشغال الشخص بعمل منتج أو نشاط، أهداف للحياة محددة وقابلة للتحقق، السلوكالطيب للشخص من عوامل تحقيق السعادة لنفسه ، بالإضافة إلى المتطلبات السابقة، ينبغى أن يتوافر لدى الفرد المقدرة على إغفال مسببات التعاسة في حياته فإذا كنت أغنى أغنياء العالم ويتوافر لديك المال ولكن في غياب التمتع بالصحة أو الإغفال عن فن إدارة العلاقات مع الاخرين فلن تصل للسعادة.
السعادة في الإسلام
الحاجة إلى السعادة من أهم حوائج الإنسان على وجه الأرض، ومطلب أساسي لحياة الإنسان واستقراره وأمانه، فإن الإنسان فُطر وجُبل على حب سعادته وراحته وسلامته، وسلامة عائلته وأحبابه، ولكن السعادة لا تأتي من الجوانب المادية فقط، فالسعادة في الإسلام أبعد من ذلك بكثير؛ إذ تتعداه إلى الجانب المعنوي، إذ إنّه يُحقق السعادة الأبدية للأنسان، فإن نظرة الإسلام إلى السعادة تتطرق إلى مفهومين أساسيين هما كالآتي:
سعادة الدنيا: الدنيا هي ممر وطريق إلى الآخرة، ولكن الإسلام شرع الكثير من الأحكام والضوابط التي تكفلت بحفظ سلامة الإنسان وتحقيق سعادته في حياته الدنيا، مع التأكيد المستمر على أن هذه حياة فانية ليس فيها بقاء.
سعادة الآخرة: وهذه هي السعادة الدائمة التي لا فناء لها، هي السعادة الحق، هي جزاء إيمان الإنسان بربه وصلاح عمله في الدنيا، هي مصير كل مؤمن عابد موحد لله.
ماهي السعادة؟
السعادة لغةً هي كل ما يُعبّر عن الفرح والابتهاج وكل ما يُدخل الفرح ويزرع السرورفي النفس البشرية.
أما تعريفات السعادة في العلوم المختلفة فتختلف من مجال إنساني إلى آخر، ومن فرد إلى فرد، ومن مجتمع إلى مجتمع آخر، فما مفهوم السعادة في الفلسفة وفي علم النفس؟
تعريف السعادة في الفلسفة
اختلف تعريف السعادة عند الفلاسفة القدماء باختلاف آرائهم ونظرياتهم وتوجهاتهم: أما أفلاطون فينظر إلى السعادة على أنّها عبارة عن فضائل الأخلاق والنفس؛ كالحكمة والشجاعة والعدالة والعفة، إلا أن سعادة الفرد لا تكتمل إلا بمآل روحه إلى العالم الآخر. أما أرسطو فعرّف السعادة على أنّها هبة من الله وقسمها إلى خمسة أبعاد، وهي: الصحة البدنية، والحصول على الثروة وحسن تدبيرها واستثمارها، وتحقيق الأهداف والنجاحات العملية، وسلامة العقل والعقيدة، والسمعة الحسنة والسيرة الطيبة بين الناس.
تعريف السعادة عند العلماء والمفكرين المسلمين
ذكر العلماء المسلمون أنّ السعادة هي وصول الفرد إلى حالة من تحقيق التوازن بين ما يتطلّبه الجسم والروح، وبين متطلبات الفرد ذاته وبين متطلبات المجتمع الذي يعيش به، وبين الحياة الدنيوية للفرد وبين آخرته وعمله لها، كما أشار العلماء المسلمين إلى أن السعادة الدنيوية هي سعادة آنيّة وناقصة، وأن السعادة الحقيقية هي السعادة الخالدة في الدار الآخرة والظفر في الدخول إلى الجنة؛ أي أنّ السعادة تشتمل على مرحلتين، وهما: السعادة الدنيوية في ظل الأحكام والضوابط الشرعية، والسعادة الأخرويّة التي تتحقّق بدخول الجنة كل فرد بحسب درجة صلاحه في حياته الدنيا السابقة.
كيف تعيش حياة سعيدة وهانئة؟
يبحث الناس خلال حياتهم في كل مكان عن السعادة والفرح فتختلف طرق وآليات البحث فبعضهم يصل إليها بسرعة، وبعضهم يستغرق وقتًا طويلًا ليصل إليها، وهناك من يعجز عن الشعور بها، ولحسن الحظ تمكن خبراء علم النفس من وضع بعض الطرق التي من شأنها أن تساعد الجميع في عيش حياة سعيدة وهانئة.
1- تقوّية الروابط الإيمانية مع الله تعالى:
عندما تسيطر الأحزان على حياتك وتشعر بأنك غير قادر على الاستمرار تذكر أنّه لا ملجئ لك غير الله فقد يكون كل ما أصابك بسبب ابتعادك عنه، لذا اسعَ لتقوية روابطك الإيمانية من خلال الإكثار من الصلاة، وقيام الليل، والصيام، والزكاة، والصدقات، وأكثر أيضًا من تلاوة القرآن، والتسبيح، سيشعرك هذا براحة البال والسعادة، وتذكر دومًا قوله تعالى “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “{الرعد :28}.
2- الاعتماد على منهج التفكير الإيجابي:
ينبغي على كل شخص أن يتمتّع بالقدرة على التحكم في تفكيره أي أن يتجنّب التفكير في تلك الأشياء التي تثير مشاعر السوء بداخله، وأن يعتمد بشكل أساسي على التفكير الإيجابي الذي يجعله ينظر إلى الجانب المشرق والذي يساعده أيضًا على التفكير بمرونة وإيجاد الحلول لكل المشاكل التي تعترضه، باختصار إنّ التفكير الإيجابي يجعل الحياة أكثر سهولة وأكثر سعادة، فاحرص على الاعتماد عليه في كل الأمور التي تواجهك.
3- الوصول إلى الإنجازات الباهرة:
نحن بحاجة ماسة لهدف أو عدة أهداف نسعى إلى تحقيقها في هذه الحياة وإلا فإننا سنحرم من طعم السعادة إلى الأبد، فالهدف يجعل لحياتنا قيمة ومعنى ويحفّزنا على الاستمرار في العمل والسعي بجدّ دون ملل حتى نصل إلى غاياتنا ونحقق الإنجازات الباهرة، عندما تربط حياتك بمجموعة من الأهداف وتتمكن من تحقيق النجاح صدقني ستشعر بالسعادة الحقيقة.
4- السعي لتحقيق رسالة سامية في الحياة:
خلق الله الإنسان ليكون خليفته في هذه الأرض ليعمر ويبني وينشر الحب والصلاح، إذًا هناك رسالة سامية لوجودك في هذه الحياة فقد تكون مثلًا اكتشاف دواء لمرض مميت، مساعدة الفقراء، العناية بالمرضى والعجزة، التطوّع في الأعمال الخيرية، قم باكتشاف رسالتك واسعَ لتحقيقها حتى تشعر أنت وكل من حولك بالسعادة والبهجة طوال العمر.
5- العمل في المهنة المناسبة للطموحات:
هناك حقيقة يؤكد عليها كل الخبراء هي أنّ العمل في المهنة التي تناسب طموحات الشخص يجعله يعيش بحالة راحة واستقرار نفسي، لذا لا تعمل في عمل لا تحبه لمجرد الحاجة إليه، صدّقني عندما تمارس العمل الذي تحبه ستحظى بفرصة مقابلة أناس يشاركونك نفس الاهتمامات والتوجهات، وهذا ما يخلق مناخ ملائم للعمل فتدمج مع بيئتك العملية وأنت في قمة السعادة والفرح.
6- تحقيق الاستقرار المادي:
يعتقد الكثير من الناس أنّ السعادة تكمن في جمع الأموال وهذا الاعتقاد صحيح إلى حد ما، حيث يساعد تحقيق الاستقرار المادي على ضمان المستقبل، وحماية الشخص من التأثر بأي انتكاسات اقتصادية قد يتعرض لها العالم وهذا ما يخلق بداخله شعورًا بالأمان والسعادة، فضلًا على أنّ المال يساعد على إشباع الرغبات وشراء كل ما يتمناه المرء وعيش حياة تعمّها الرفاهية، ما يسهم بدرجة كبير في الشعور بالبهجة والسعادة.
آثآر السعادة
تضمّن تعريف السعادة بعض الآثار التي تنعكس على الإنسان السعيد، أو الإنسان الذي يعيش في أجواء السعادة والتفاؤل والإيجابية، مما يؤثر إيجابًا على علاقة الإنسان بنفسه وعلاقته مع بيئته ومحيطه، ومن أسرار السعادة واقعية الإنسان، وتقبّل الأشخاص والأحداث التي تجري في حياته، وممارسة الرياضة والتفكير والتأمل، أما آثار السعادة فيمكن تلخيصها في النقاط الآتية:
-حث الإنسان على المبادرة والعمل: فالإنسان السعيد تتشكّل بداخله طاقة كبيرة تدفعه إلى الإيجابية والعمل الدائم من أجل تحقيق الإنجازات على العكس من مشاعر الحزن التي تنمّي داخل الإنسان المشاعر السلبية والكسل والتقاعس.
-الاستقرار الصحي: يربط كثير من الأطباء بين صحة الإنسان النفسية وصحته الجسدية، فالإنسان الذي يحافظ على المشاعر الإيجابية بداخله أكثر بعدًا عن مشاعر الإحباط والتوتر والقلق.
-القبول من الناس: يميل الناس إلى مصاحبة الأشخاص السُعداء أكثر من الأشخاص الذين ينشرون السلبية والتعاسة حولهم.
اسباب السعادة الحقيقةو سبل الحصول عليها
التقرب من الله عز وجل و استشعار حبة عن طريق طاعته و اتباع اوامره و الابتعاد عن نواهييه، والعمل على تكوين علاقة بين العبد وربه اداء عباداتة و فرائضة.
العائلة ووجودها بجانب الشخص سر من اسرار السعادة فالبعض قد يشعر بالكآبة و التشأوم بسبب الوحدة و لكن بسب وجود العائلة و الاصدقاء فإن ذلك الشعور ينمحى ، الاسرة السعيدة المترابطة هى عنوان البيت الهانئ السعيد .
الصحة و العافية سر و سبب من اسباب السعادة التى قد لا يلاحظها البعض فالصحة الجيدة و عدم الاحساس بالالام ولا الاوجاع لوحدها سعادة فالمريض الذى يمتلك جسد هش و يعانى منه قد لايشعر بالسعادة و ينشغل باله فىفرضة فقط .
الامن والامان يوحى الشعور بالسعادة النابع من الطمأنينة وسلاة النفس عنما يشعر الانسان بالامان و الاستقرار و الراسترخاء فلا يشل هماً ولا يشغل باله .
وجود هدف ومعنى للحياة فذلك يساعد المرء على السعى و المضى قدماً فى الحياة بحثاً عن السعادة و عندما يجدها فلا يمكن وصف ذلك الشعور الذى يسمى بالسعادة.
المال حيث يعتقد البعض ان السعادة تكمن فى الاموال ولكن كثرة المال تعنى كثرة الصرف و الانفاق و ازدياد الصراع و الهموم على الناس.
السعادة هى الابناء، وذلك قد ورد فى القرآن الكريم فالابناء زينة الحياة و بهجهتها فالاطفال هم الالوان التى تضفى البهجة و الحيوية على ذلك العالم القاتم.