معنى علم النفس وماهى اهم اقسامة النظرية والتطبيقية وماهو المفهوم الصحيح الوافى لعلم النفس وما الفرق بين علم النفس والتنمية البشرية.
يرى العلماء ان جذور علم النفس تأتي من موضوعين هي الفلسفة والفسيولوجيا، وكلمة سيكولوجية (نفسية) تأتي من الكلمة اليوناينة Psyche=engl.soul والتي تعني الروح و Logos وتعني دراسة العلم ، وفي القرن السادس عشر ، كان معنى علم النفس هو العلم الذي يدرس الروح او الذي يدرس العقل ، وذلك للتمييز بين هذا الإصطلاح وعلم دراسة الجسد، ومنذ بداية القرن الثامن عشر، زاد إستعمال هذا الاصطلاح “سايكولوجية” وأصبح منتشرا.
محتويات المقال
بداية علم النفس
يعتبر علم النفس من العلوم الحديثه التي تم إنشاؤها وإدخالها لأول مرة في المختبرات في عام 1879 على يد عالم النفس الألماني وليم فونت، وقد استخدم فونت (Vont) طريقة الاستبطان أو التأمل الذاتي لحل المشكلات وكشف الخبرات الشعورية ، وأطلق فونت على هذا العلم باسم علم دراسة الخبرة الشعورية وبذلك يعتبر فونت هو المؤسس لعلم النفس وهو من قام باستقلالية هذا العلم عن الفلسفة.
التسمية
يرى العلموااء أن جذور المصطلح الإنجليزي لعلم النفس تأتي من موضوعين هما: الفلسفة والفسيولوجيا، وكلمة سيكولوجية (نفسية) تأتي من الكلمة اليوناينة Psyche=engl.soul والتي تعني الروح وLogos وتعني دراسة العلم، وفي القرن السادس عشر كان معنى علم النفس “العلم الذي يدرس الروح أو الذي يدرس العقل”، وذلك للتمييز بين هذا الاصطلاح وعلم دراسة الجسد، ومنذ بداية القرن الثامن عشر زاد استعمال هذا الاصطلاح “سايكولوجية” وأصبح منتشرا.
تطور علم النفس
أسس وليم فونت المدرسة البنائية في علم النفس معتمدا على عملية الاستبطان التي قامت على التعرف على مشكلات الشخص عن طريق الشخص نفسه, ومساعدته في حل هذه المشكلات, وتصحيح رؤيته لها, فعلى سبيل المثال هناك من يعتقد أن الله خلقه ليعاقبه أو لتكون نهايته في الجحيم “النار”, وبناء على هذا الاعتقاد يتصرف بتمرد أو يأس أو يكون مضطهدا للمجتمع ومضادا له، فيتم استخدام طريقة الاستبطان مع هذا الشخص لتصحيح هذا الاعتقاد الخاطيء لديه، ولذلك طرق خاصه مخبرية علمية.
ولكن بعد ذلك جاء علماء آخرون انتقدوا طريقة فونت بالاستبطان, وقالوا إنها طريقة ذاتيه تعتمد على رأي الشخص نفسه ولا يمكن تعميمها، وكذلك تعتمد على رأي الباحث نفسه ورؤيته وحالته النفسية؛ فمن العلماء الذين انتقدوا المدرسة البنائيه الأمريكي وليام جيمس؛ حيث ركز على وظائف الدماغ وتقسيماته, وماهي وظيفة أجزاء الدماغ؛ فمن وظائف الدماغ بشكل مختصر ومبسّط التفكير والإحساسات والانفعالات؛ حيث إن المنطقه الجبهية تتم فيها عمليات التفكير والتخيل والكلام والكتابة والحركة، وفي وسط الدماغ منطقة السمع وتفسير الإحساسات وإعطائها معنى، وفي المنطقة الخلفية للدماغ يقع الجهاز البصري, ووظيفته تفسير الإحساسات البصرية, وهناك منطقة تقع فوق الرقبه من الخلف مباشره تحتوي على المخيخ والنخاع المستطيل والوصلة، وهم مسؤولون عن توازن الجسم والتنفس وعمليات الهضم وضربات القلب والدوره الدموية…. إلخ، وأطلق على هذه المدرسة اسم المدرسة الوظيفية .
ثم بعد ذلك ظهر انتقاد آخر للمدرستين قائلا: “إن كان على علم النفس أن يكون علما صحيحا ومستقلا لايجب أن تتم دراسة ما لا يمكن رؤيته وغير ملموس وما كان افتراضيا, كالعقل والذكاء والتفكير, وذلك لأنها مجرد افتراضات لايمكن إثباتها علميا”، ومن العلماء المنتقدين للوظيفية الأمريكي جون واطسون الذي قال: “يجب دراسة السلوك (( الظاهر )) للإنسان أي ماهو ملموس ويمكن رؤيته”، وتطور بذلك علم النفس كثيرا بعد ظهور هذه المدرسة وهي المدرسة السلوكية، ومن رواد هذه المدرسة عالم النفس الشهير الروسي بافلوف، مؤسس نظرية التعلم الذي أجرى اختبارات مخبرية؛ فقد لاحظ بافلوف أن سيلان لعاب الكلب يرتبط بتقديم الطعام له؛ فقام بتجربه والمتمثلة في: قرع جرس قبل تقديم الطعام, ثم يلحقها بالإطعام فيسيل اللعاب، وبعد تكرار هذه التجربه بدأ يسيل لعاب الكلب لمجرد سماع الجرس دون تقديم الطعام وهذا ما أطلق عليه تعلم شرطي.
أهداف علم النفس
وُجد علم النفس منذ فجر التاريخ ليركز جلّ اهتمامه على سلوك الأفراد وفهمه بعمق وتفسيره والتنبؤ بما سيصدر عن الفرد من سلوكيات والسيطرة على سلوكيات الفرد المضطرب أو صقلها والتحكم بها.
ميادين علم النفس
الفروع النظرية الأساسية، وتصنف إلى:
-التجريبي، ويُعنى هذا الفرع بالتركيز على قدرات الفرد وعملياته الإدراكية والحركية الصادرة عنه تلقائياً، ويسلط الضوء على الإدراك البصري والسمعي والعمليات المعرفية.
-الفسيولوجي، ويدأب على استنباط الأسس الفسيولوجية لسلوكيات الفرد بالإضافة إلى السعي الدؤوب لخلق نوع من العلاقة بين سلوكيات الفرد وما ينجم عنه من عمليات فسيولوجية ومحاولة استكشافها.
-النمو: ويسلط هذا الفرع الضوء على الإنسان بدءاً من مرحلة وجوده في رحم أمه كجنين وصولاً إلى سن الشيخوخة.
الاجتماعي، ويركز على دراسة مدى تأثير الجماعات على سلوكيات الأفراد والعكس أيضاً.
الفروع التطبيقية، وتصنف إلى:
-التربوي: وهو الفرع المعني بفهم وإدراك مستوى التعليم الأكاديمي للأفراد وتحصيلهم الدراسي في كافة مراحلهم الدراسية.
الصناعي، ويسعى لرفع مستوى الكفاءة الإنتاجية من خلال خلق الحلول الجذرية للمشكلات المرتبطة بالعمل.
أقسام علم النفس
يمكن تقسيمه إلى مدارس عديدة من أبرزها علم التحليل النفسي أو المدرسة التحليلية ومن روادها العالم سيغموند فرويد والمدرسة الاشتراطية التي أسسها العالم الروسي بافلوف، وقد خرج من المدرستين العديد من الأقسام ومنها:
الأقسام النظرية: ومن أبرز هذه الأقسام:
-علم النفس التجريبي: حيث يهتم هذا النوع بالدراسة المعمقة في القدرات الإدراكية لدى الفرد كما أنه يهتم بالعمليات المعرفية التي تختص بالسمع والبصر.
-علم النفس الفسيولوجي: وهو العلم الذي يسعى لدراسة واكتشاف الوظائف العضوية والحيوية وعلاقتها مع السلوك البشري.
-علم النفس الاجتماعي: يختص هذا الفرع بدراسة كافة الجوانب الاجتماعية للفرد بما فيها حجم الاستجابة للبيئة الاجتماعية إذ يهدف لفهم العلاقة الكلية بين الفرد والجماعة وذلك لتوطيد العلاقة بينهم مما يساعد في بناء المجتمع بشكل أفضل.
-علم النمو النفسي: يبحث هذا النوع بكل النواحي التي تؤدي الى تغيير الفرد من الناحية الجسدية والعقلية ما أنه يبحث في التغيير النفسي من مرحلة عمرية الى اخرى.
-علم النفس السريري: ويسمى أيضًا بالعلم الإكلينيكي حيث يهتم هذا النوع بفهم كافة الانفعالات النفسية التي يصدرها الكائن ومنها القلق والخوف والاضطرابات الناتجة عن الضغوط النفسية وغيرها بغية المحاولة الجادة في تحليلها وإيجاد الحلول لها.
الأقسام التطبيقية: ومن أبرز فروعها:
-علم النفس التربوي: حيث يهتم هذا النوع بالتعلم والكيفية المُثلى له كما يدرس جميع النظريات المتخصصة فيه.
-علم النفس العيادي: يهتم بالدراسة العامة للسلوك الإنساني بما في ذلك السلوكيات الشاذة والغير سوية.
-علم النفس الصناعي والتجاري: يهتم هذا النوع بالدراسة الإعلانية والعلاقة المتبادلة بين البائع والمشتري كما يهتم بطرق بالزيادة الإنتاجية للفرد عن طريق التحليل للبيئة المعنية.