مميزات وعيوب السفر للعمل بالخارج

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 28 أبريل, 2022 2:35
مميزات وعيوب السفر للعمل بالخارج

مميزات وعيوب السفر للعمل بالخارج وكذلك مشاكل السفر، كما سنقوم بذكر أضرار السفر، وكذلك سنتحدث عن للخارج سلبيات السفر مع الأصدقاء، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

مميزات وعيوب السفر للعمل بالخارج

1- مميزات السفر والعمل بالخارج:
– بناء الشخصية:
يساعدك العمل في دولة أجنبية على تعلم العديد من المهارات والتحلي ببعض الصفات التي لم تكن تفكر بشأنها لو لم تسافر، فمثلاً قد تتغير طريقتك في التعامل مع الناس؛ لأنك ستقابل العديد من الشخصيات المختلفة، وقد تكون مضطراً للانفتاح على صداقاتك الجديدة، وقد تتعلم لغة أخرى، أو حتى يتغير أسلوبك في قيادة السيارة.
العمل بالخارج يجبرك على التأقلم مع بعض المواقف، مثل الوحدة أو الاعتماد على النفس في كل شيء.
– مسارات مهنية جديدة:
أثناء سفرك بالخارج، قد تضطر إلى العمل في وظائف لم تفكر بها من قبل، وقد تنفتح أمامك مجالات جديدة للعمل في وظيفة كنت تفكر فيها ولكنك لم تجد الفرصة المناسبة، ويمكن أيضاً أن ترى أنواعاً جديدة من المهارات التي تدفعك لتعلمها والعمل بها.
أثناء الدراسة أو العمل بالخارج قد تكتشف نفسك وتدرك أنك تمتلك مواهب حقيقية لم تعمل على تنميتها من قبل.
– توسيع الأفق:
بلا شك يعمل السفر على توسيع مداركك، فمع كل تجربة جديدة تخوضها، وكل مكان جديد تراه، وكل عمل تعمل به، تتطور شخصيتك، وتدرك من العالم أشياء لم تعرفها من قبل، وتزداد خبرة في الحياة.
– إدراك الصور النمطية:
كلنا يتربى على العديد من الصور النمطية التي تترسخ في أذهاننا بدون إعادة التفكير فيها، ونحسبها صحيحة تماماً، فمثلاً يعتقد كثير من العرب أن الألمان شعب متعصب، والإسبان شعب شهواني، والأفارقة عدوانيون. وكل هذه تعميمات غير صحيحة، ولن تدرك ذلك إلا إذا تعاملت مع هذه الشعوب عن قرب.
– تعلم المخاطرة:
أن تخاطر وتخوض المغامرات في العشرينيات من عمرك أفضل كثيراً مما لو خضتها بعد ذلك؛ فأمامك العديد من الفرص في هذه الفترة، ويمكنك تعويض الخسائر.
عند السفر للعمل أو الدراسة بالخارج، أنت تترك أسرتك وأصدقاءك، وتتخلى عن عملك الحالي إن كنت تعمل، وقد تغير مجال العمل أو الدراسة، وقد تتخلى عن لغتك الأم، وتتعلم لغة أخرى لتعمل بها. كل هذه قرارات ومخاطرات يكون عليك حسمها قبل السفر، وأن توازن بينها وبين الفوائد التي ستجنيها من جرائه. بالإضافة إلى أنك ستحتاج إلى اتخاذ العديد من القرارات المحورية، خلال فترة إقامتك بالخارج.
– أن تعرف ماذا تريد من الحياة:
في أوائل العشرينيات عادة ما يبحث الفرد عن طريقه الخاص في الحياة: عن شخصيته الحقيقية، ومجال عمله الذي يحبه، وعلاقاته المفضلة، وغيرها ويساعدك السفر في هذه الفترة أن تركز على هذه الأسئلة جيداً، من خلال التنقل والبحث عن الوظيفة المناسبة والتعرف على أناس جدد وخوض المخاطرات.
عندما تتعرف على شخصيتك الحقيقية ومهاراتك الفردية، وتزداد خبرة في الحياة، ستعرف وقتئذٍ ما الغاية من وجودك فيها وما الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
– الطبخ:
يعلم كل من جرب السفر للخارج أن تناول الطعام في بيته كان نعمة لا يؤدي شكرها، أما الآن فهو مضطر إما إلى الاكتفاء بشراء الأطعمة الجاهزة غير الصحية وغير الشهية، أو إلى تعلم الطبخ بيديه، وهذه ميزة كبرى، خصوصاً أنه الآن بوسعه أن يتعلم طبخ الأكلات المحلية للبلد الذي يسكن فيه.
بالطبع هناك العديد من الفوائد الأخرى، فلا تنس أن تخبرنا عن تجربتك الخاصة والدروس التي تعلمتها من الدراسة أو العمل بالخارج.
2- عيوب السفر للعمل بالخارج:
– الحنين للوطن:
مع كل المعاني الجميلة التي تحملها كلمة الحنين، إلا أن مشاعر الحنين اثناء السفر ليست جميلة على الاطلاق، فالسفر والبعد عن الوطن، والعائلة، والاحباب، يشعر الشخص بالعجز عن رؤيتهم، والتواجد معهم أثناء مشكلاتهم، او أوقات احتياجهم له.
وفي وسط هذه المشاعر السيئة، إلا أن التكنولوجيا الحديثة تحاول التخفيف من أعباء البعد عن الوطن، من خلال البرامج مثل؛ الفيسبوك، وال Skype، وغيره من برامج محادثات الفيديو، والشات.
– التكلفة العالية:
فالسفر، والتنقل من مكان لآخر يكون في الغالب مكلفا بطريقة كبيرة، وبالأخص السفر الى البلاد الأوروبية مثل استراليا، ونيوزيلندا، وغيرها من البلاد الأوروبية.
كما أن السفر، وقطع تذاكر الطيران، او حتى السفر عن طريق البحر يكون مكلفا، وكذلك المعيشة إلى أن تجد عملا مناسبا، وفي وسط كل هذا يكون المسافر وحده تماما، دون أن يشارك أحدا أحزانه، او مشاكله.
– ادمان السفر:
فالسفر كغيره من الأشياء التي من الممكن أن يدمنها الشخص إذا اعتمادها، فمن اعتاد البعد، والهجر، يكون سهل عليه أن يهرب إلى السفر، ويترك كل ما وراءه دون اعتبار لأي شيء.
فهناك الكثير من الأشخاص الذين تجدهم على طرق السفر دون اتخاذ قرار الرجعة الى الأبد، وهذا هو ادمان السفر، والتنقل من مكان إلى آخر.
– الغربة:
الابتعاد عن الوطن، والأهل تستطيع رؤيته في مشاعر الغربة التي يعيشها المسافر، بعيدا عن احضان أحبابه، وعدم استطاعة مشاركة أحد افراحك، واحزانك، ومتاعبك، كما أنه من الممكن أن تفقد أناس اعزاء على قلبك دون القدرة على توديعهم، او رؤيتهم للمرة الأخيرة.

مشاكل السفر

1- مكان الإقامة:
المشكلة: يعاني الكثيرون من عدم تطابق الصور التي يشاهدونها لدى حجزهم عبر الإنترنت لمكان إقامتهم، سواء أكان فندقاً أم نُزُلاً، إذ أنهم يفاجؤون لدى وصولهم إلى المكان بالإهمال من ناحية النظافة، وسوء الخدمات.
الحل: إذا كنت قد حجزت من خلال وكالة للسفر، فيجب عليك الاتصال فوراً بالوكالة وطلب استبدال مكان الإقامة على الفور أو المطالبة باسترداد أموالك التي دفعتها لهم.
2- الإصابة بالمرض:
المشكلة: قد يصاب المرء بمرض عارض أثناء السفر ويواجه صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة، وخاصة إن كان لا يتقن لغة البلد.
الحل: احرص دائماً على اصطحاب حقيبة إسعافات أولية مجهزة بالأدوية التي قد تحتاجها إن أصبت بعارض صحي أثناء الرحلة، مثل أقراص مكافحة الإسهال والصداع، إضافة إلى غسول اليدين المضاد للبكتريا، ومسكنات الألم. وإذا اضطررت للذهاب إلى المستشفى، حاول أن تستعين بأحد معارفك للترجمة.
3- الشعور بالوحدة:
المشكلة: من الطبيعي أن تشعر بالضياع والوحدة إذا كنت تسافر بمفردك، وخاصة عند السفر إلى بلد تختلف ثقافته وتقاليده عن ثقافتك وتقاليدك، وهذا يزيد من شعورك بالإحباط وصعوبة التأقلم مع وضعك الجديد.
الحل: تجنب الإنطواء والانعزال، وانطلق بروحك وبجسدك للتواصل مع الأشخاص، وتعلم لغة البلد التي تقيم فيها. قد يبدو الأمر صعباً في البداية، إلا أن تعلم اللغة سيساعدك في كسر حواجز التواصل مع الآخرين ويساهم في التخلص من الوحدة والإحباط.
4- حاجز اللغة:
المشكلة: يعد عدم فهم لغة قاطني البلد الذي تقيم فيه من أكثر المتاعب التي يمكن أن تواجهك، وتؤدي إلى الشعور بالغربة والإحباط.
الحل: من الضروري أن تبذل جهداً في تنمية مهاراتك اللغوية، والبدء في استخدام اللغة مع السكان المحليين فور تعلمك جزءاً بسيطاً منها، ومع مرور الوقت ستجد بأن قدراتك على التواصل باستخدام هذه اللغة ستنمو وتتطور بسرعة لتكون قادراً في نهاية المطاف على استخدام اللغة في جميع مناحي الحياة.
5- فقدان المقتنيات الشخصية:
المشكلة: في غمرة الانشغال بإجراءات السفر في المطار أو الميناء، قد يفقد المسافر بعضاً من مقتنياته الشخصية مثل الهاتف النقال أو جواز السفر أو النقود، وهذا يحول رحلته إلى كابوس مقيت يصعب الخروج منه.
الحل: قم بعمل نسخة من جواز سفرك قبل أن تنطلق في رحلتك، إضافة إلى تخزين عنوانك ورقم سفارة بلدك في البلد الذي تنوي السفر إليه، في هاتفك أو داخل حقيبتك ليتم الاتصال بك إن تم العثور على المفقودات، إضافة إلى الاحتفاظ بالنقود في مكان آمن تجنباً للسرقة أو الفقدان.
6- تأخر الرحلة أو إلغاؤها:
المشكلة: يواجه البعض مشكلة تأخر رحلة الطيران أو إلغائها عند وصولهم إلى المطار ما يزيد من أعباء الرحلة ويضطر المسافر في بعض الأحيان للعودة إلى منزله.
الحل: احرص على التواصل مع شركة الطيران قبل التوجه إلى المطار، وتحقق من حالة الرحلة عبر الإنترنت، حتى تكون على علم بأي تغييرات قد تطرأ على مسار الرحلة وتوقيتها.

أضرار السفر للخارج

1- الإصابة بالجلطات:
فقد يُصاب الأشخاص المسافرون على متن الطائرة بجلطات عميقة في الأوردة بسبب السفر في الطائرة لمسافات بعيدة، لأن الجلوس لفترات طويلة في مكان ضيّق هو أمر غير مريح وقد يؤدي لتكوين جلطات في الساقين ومن ثم تنتقل للرئتين وتتسبب بانسداد رئوي حاد، وقد يُعرّض السفر المرأة الحامل في الشهور الأولى لخطر الإجهاض، كما قد يتسبب لها بولادة مبكرة في الشهور الأخيرة.
2- الإصابة بنزلات البرد:
فقد يصاب الأشخاص المسافرون على متن الطائرة بنزلات البرد بسبب انخفاض نسبة الرّطوبة داخل الطائرة، وقد يصاب الأشخاص أيضًا ببعض الأمراض المُعدية عن طريق الطعام في الرحلات الجويّة، كتسمم الطعام، وقد يؤدي ضعف تأقلم الجسم مع الاختلاف بين درجات الحرارة والرطوبة والمسافات المرتفعة إلى الإصابة بالغثيان والدّوار، وربما التقيؤ.
3- فقدان السمع:
ففي الرحلات الجويّة التي تزيد مدتها عن أربع ساعات فإن الأشخاص معرّضون لفقدان سمعهم بنسبة أعلى بسبب الضوضاء الشديدة، ويمكن التخفيف من هذه المشكلة بارتداء سماعات الرأس التي تقلل من الضوضاء بنسبة كبيرة.
4- حدوث اضطرابات بيولوجية في الجسم:
إن السفر من دولة إلى أخرى يُحدث اضطرابًا في النظام البيولوجي للجسم، بسبب اختلاف التوقيت من دولة لأخرى فيؤدي إلى الإرهاق الشديد وتدهور في الإدراك واضطرابات نفسيّة ومزاجيّة، واضطراب في النوم إذا كان السفر لمسافات طويلة وتمتد لساعات، ومن المشكلات قصيرة المدى والتي قد تحدث للمسافر التعب الشديد وفقدان التركيز وفقدان الشهيّة.
5- الإصابة بالأمراض المُعدية:
عند سفر الشخص لبلد آخر قد يتعرّض لبعض المخاطر الصحيّة التي لا يواجهها أثناء تواجده في بلده كالإصابة بالحصبة والسل والملاريا في بعض البلدان النامية، لذلك يجب أخذ مطعوم مضاد قبل الذهاب للسفر حتى يضمن الشخص سلامته، وقبل ذلك يجب أن يسأل الشخص ويبحث جيدًا عن المنطقة التي سيسافر لها من حيث وجود الأوبئة والأمراض ويتجنب السفر إذا كان يوجد خطر عليه وعلى صحته.
6- التعرّض لحوادث الطرق والمطبات الهوائيّة:
عند السفر عن طريق الطائرة قد يتعرّض المسافر للمطبات الهوائية والتي تؤثّر على العمود الفقري، وأما في حال السفر برًّا توجد احتماليّة وقوع بعض حوادث الطرق، إذ إنها مسؤولة عن وفاة عدد كبير من السياح لأن الأشخاص غير معتادين على القيادة في تلك الطرق وعلى غير دراية بتعليمات القيادة فيها، لذلك يجب الانتباه والحذر أثناء القيادة.
7- التعرض لخطر الموت:
عند السفر يحب المسافر أن يجرب كل الأشياء التي لم يجربها من قبل، كصعود مرتفع حاد وشاهق، فالقاعدة تنص على أنه كلما ارتفعت وتيرة الصعود كلما زادت نسبة الخطر، فالارتفاعات العالية يمكن أن تكون قاتلة أو تسبّب بعض الأمراض كمرض الجبال الحاد، وقد يعاني الأشخاص في الارتفاعات من ضيق في التنفس ونقص في الأكسجين والتعب والغثيان الأمر الذي يعرض الشخص لاحتمالية الوفاة، لذلك وعند السفر يجب تجنب التسلق إذا كان الشخص يعاني من بعض المشكلات الصحية، كأمراض القلب والرئتين.

سلبيات السفر مع الأصدقاء

إنّ سيئات السفر مع الأصدقاء تُلخّص أولاً بإضاعة الوقت، فإذا كنت من نوع الأشخاص الذين يحبّون اكتشاف الجديد كلّ يوم، فعليك أن تتذكّري أنّ أصدقاءك قد لا يشاركونك هذا الشعور. وإنّ القرارات التي عليك اتّخاذها تتأخّر إن زاد عدد الناس. فإذا كنت في بلد غريب ولا تعرفين أيّ شخصٍ فيه فعليك أن تبقي مع الفريق الذي تسافرين برفقته مهما كان ما يحاول فعله وحتّى لو لم يعجبك.



1317 Views