من اين تاتي الاحلام

كتابة هديل البقمي - تاريخ الكتابة: 3 أكتوبر, 2020 6:26
من اين تاتي الاحلام

من اين تاتي الاحلام وماهي اهم اسباب الاحلام سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال هذا المقال.

أنواع الأحلام

الأحلام المتبادلة: وهي الأحلام التي يراها شخصان في الوقت ذاته، وعادةً ما يحدث ذلك نتيجة اشتراك هذين الشخصين بالعمل والهدف ذاته.
أحلام الإشارات: وهي الأحلام التي تُشكّل إشارةً إرشاديةً تُساعد الشخص على اتخاذ أفضل القرارات العالقة التي يحتار لأمرها، وعادةً ما يتمنى الأشخاص رؤية هذا الصنف من أنواع الأحلام في علم النفس للتخلص من التفكير الزائد بمشكلاتهم.
أحلام الشفاء: وهي الأحلام التي تُنبئ الشخص بإصابته بمرض معين، بحيث يكون هذا الحلم بمثابة رسالة تحذيرية من الجسم إلى الدماغ، وغالباً ما تكون هذه الأحلام حقيقية، وعلى الفرد أن يُوليها اهتمامه قبل تفاقم المشكلة الصحية لديه.
الأحلام الملحمية: وهي الأحلام التي تحتوي على أحداث كونية لا يستطيع الشخص نكرانها، ويشعر بعدها بأنه عاش تجربة أدّت لتغيير الكثير في حياته، وربما يظل الحلم عالقاً في ذاكرته لأعوام عديدة بعد حدوثه.
أحلام اليقظة: وهي الأحلام التي تحدث بين حالة اليقظة الكاملة وبداية النوم، وغالبا ما يكون ذلك عندما يسرح المرء بخياله وينفصل تماماً عن الواقع المحيط به.
أحلام اليقظة الكاذبة: وهي الأحلام التي تُوهم الشخص بأنه استيقظ من نومه وباشَر بممارسة نشاطاته اليومية، ثم يكتشف أنه نائم.
الأحلام الجليلة: وهي الأحلام التي يُدرك الشخص خلال حدوثها أنه يحلم، ثم يختار بين إكمال الحلم والتحكم بأحداثه أو الاستيقاظ من النوم.
الأحلام المتكررة: وهي الأحلام التي يتكرر وقوعها باستمرار مع بعض التغييرات البسيطة في أحداثها، وقد فسّر علماء النفس هذا النوع من الأحلام بأن الشخص يواجه مشكلةً ما ولم يتمكّن من معالجتها، في حين تتوقف رؤيته لهذه الأحلام بمجرد حل المعضلة.
الأحلام المتطورة: وهي الأحلام التي تكتمل أحداثها على مدار الليالي المتتالية، وكأنها تصنع سلسلةً مترابطة من الأحلام.
الكوابيس: وهي الأحلام المُخيفة والمُفزعة، وتُعد من أكثر أنواع الأحلام في علم النفس شيوعاً، وقد فسّر علماء النفس حدوث الكوابيس بالضغوط النفسية التي يعيشها الإنسان، مُشيرين إلى أن المرضى النفسيين والأفراد الذين يعانون من الاكتئاب مُعرّضون لرؤية الكوابيس أكثر من غيرهم.

من اين تاتي الاحلام

أجاب الأطباء وبالتحديد أطباء الأعصاب أن الأحلام التى نراها في نومنا ما هى إلا نتاج لبعض العمليات العصبية التى تدور وتحدث في مخ الأنسان من تأثيرات عصبية قد تكون سيطرت على الإنسان خلال يومه .
أما علماء النفس فقد إتجهوا إلى كون الأحلام ما هي إلا انعكاس لما قام به العقل الباطن خلال اليوم أو خلال الفترات السابقة من تخزينه مما عمل على إخراجه في صورة أحلام يراها الإنسان خلال فترة النوم .
أما علماء ومفسري الأحلام فقد اتجهوا إلى كون الأحلام التى نراها في نومنا تعد عبارة عن رسالات وأشارات يبعث بها الله عز وجل إلى الأشخاص لعلها تكون رسالة تحمل البشري أو إنذار ووعيد وتهديد لهذا الشخص بإن يكف عن ما يقوم به أو رسالة تحسه لتغيير مسار حياته قبل سوء العاقبة .

مصدر مشاهد الأحلام

1- منبهات فسيولوجية من الجسم والبيئة المحيطة:
كأن يكون الشخص جائعاً فيحلم أنه يأكل، أو يسلط على عينيه ضوء أحمر فيحلم أنه يشاهد حريقاً هائلاً… أو أن شخصاً ينام وتحت جنبه جسماً صلباً فيرى في نومه أن أحداً يطعنه بحديدة. وكلّنا جرّب حين نتناول عشاء ثقيلاً فقد نحلم بكابوس مخيف، وحين تمتلئ المثانة بالبول في ليالي الشتاء الباردة قد نحلم أننا نتبول، وقد يحدث فعلاً!.
2- مشاهد قادمة من خلايا المخ مباشرة:
وهنا يمكن أن نميز عدة أنواع:
أ- مشاهد ناجمة عن تنبه خلايا مخية مفردة: ويكون انطباعها ومضة أو عتمة أو صوت مفرد أو حس مفرد، وهي تشكل الهلاوس الجسمية والحواسية المعروفة في أول النوم وأثناءه.
ب- إدراكات ناجمة عن تنبه مجموعة خلايا مخية ذات وظيفة: وهنا يظهر الحلم ممثلاً لوظيفة هذه المجموعة من الخلايا فيكون صوراً في حالة كونها خلايا بصرية، أو يكون صوتاً في حالة كونها خلايا سمعية، أو يكون تذوقاً في حالة كونها خلايا تذوقية… وهكذا.
3- مشاهد من الذاكرة: يرى بعض العلماء أن المشاهد التي يراها الشخص أثناء أحلامه إنما هي مشاهد رآها قبل ذلك في يقظته وهي مخزونة في الذاكرة حتى منذ الطفولة المبكرة. ولكن في كثير من الأحيان يرى النائم في حلمه مشاهد وصوراً وأشخاصاً وأماكن لم يرها في يقظته، فمن أين أتت هذه الأشياء؟
حاول فرويد الإجابة على هذا السؤال بأن قال إنه تحدث عملية تجميع وتكثيف لجزئيات من أشياء مختلفة شاهدها الإنسان فعلاً في يقظته، ونظراً لعلمليات التكثيف والإزاحة والإسقاط والمونتاج التي تحدث فإنه ينتج مشاهد تبدو غريبة على الشخص وكأنه لم يرها وهو فعلاً لم يرها كاملة بصورتها هذه وإنما رأى أجزاءها متفرقة في أوقات وأماكن مختلفة ولكنه جمعها في الحلم فأعطت أشكالاً جديدة عليه. وهذا الرأي ليس عليه دليل علمي تجريبي يثبته بالإضافة إلى أنه ليس مقنعاً تماماً لأن الذي يتتبع أحلامه يجد انه حتى جزئيات الحلم أحياناً تكون غريبة عليه وهو لم يرها من قبل.
وجاء يونج (Carl Justaf Jung) ليفسر هذه النقطة فقال: إن الإنسان الحالي يحمل في جيناته أرشيفاً كاملاً للأحداث والذكريات التي حدثت لأجداده السابقين من ملايين السنين، وأن الصور الغريبة التي يراها في الأحلام إنما هي من ذلك المخزون البشري الذي تراكم عبر الأجيال، والإنسان يرتب هذه الصور حسب تكوينه الشخصي ورغباته ومخاوفه، ولذلك قال يونج: الإنسان عربة يركبها أسلافه. ويونج يؤيد هذا الرأي بقوله بأن الإنسان يولد وبه خبرات لم يسبق له تعلمها من قبل وإنما هي تأتي من خلال المخزون التاريخي الطويل لخبرات الأجيال السابقة. وأيضاً هذا الرأي لا يقوم عليه دليل وعليه الكثير من الاعتراضات ليس هنا مجال عرضها.

حقيقة الأحلام علمياً

يرى الكثير من الخبراء أن الأحلام قد تعكس الواقع الذي يعيشه الإنسان؛ لذا فإنه لا بد من إيلاء الاهتمام للأحلام، الأمر الذي من شأنه أن يساعد الفرد على فهم ذاته بشكل أفضل.
وبحسب المنظور العلمي للأحلام، فإنها تحدث في إحدى مراحل النوم التي تُعرف بحركة العين السريعة، ومن وجهة نظر عالم الأعصاب الفنلندي آنتي ريفونسو، فإن معظم المشاعر التي يعيشها الشخص في حلمه تكون سلبية، وتتمثّل عادةً بالخوف والعجز والقلق؛ لذا فإن الأحلام قد تتُيح للفرد التخلص من هذه المخاوف ضمن بيئة منخفضة الخطر، كما أنها تساعد المرء على مواجهة المواقف الخطِرة- التي رآها في نومه- عندما تصبح واقعية في حياته.
ومن جانب آخر، قد لا تعكس الأحلام ما يعيشه الشخص ويُواجهه في حياته اليومية، إلا أنها تشير إلى مشاكله بطريقة ما، فمثلاً يمكن لكابوس يتمحور حول اختبار كتابي في المدرسة أن يشير لبعض المعضلات التي يواجهها الشخص في عمله.
ومن الجدير بالذكر، أن حقيقة الأحلام علمياً تُشير إلى أن الدماغ يمكنه تذكير الشخص ببعض الفترات التي عانى خلالها من الناحية النفسية؛ لعدم قدرته على فعل أمرٍ يخشاه، كخوفه من خوض امتحانٍ لم يستعد له بشكلٍ كافٍ، وهذا النوع من الأحلام يُسهم بزيادة الثقة عند الشخص لتجاوز الاختبار على أرض الواقع.



860 Views