من هو أوزوريس وكذلك من هي إيزيس، كما سنقوم بذكر أسطورة ايزيس وازوريس، وكذلك سنتحدث عن تمثال الإله أوزوريس، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
من هو أوزوريس
يعد أوزوريس أحد أكثر الآلهة احترامًا في تاريخ مصر القديمة إنه إله الزراعة والخصوبة والموتى والحياة والقيامة والنبات عادة، الصور المستخدمة للإله تجعله يبدو وكأنه إله ذو بشرة خضراء ولحية ملك.
أرجل أوزوريس ملفوفة جزئيًا بمومياء، ويرتدي تاج عاطف مميز بالإضافة إلى ذلك، يحمل الإله أيضًا مخادعًا ومذبحًا رمزيًا كان أوزوريس من أوائل الآلهة التي ارتبطت بأغلفة المومياء.
,يعتبر أوزوريس الابن الأكبر لإله الأرض جيب كانت نوت، إلهة السماء، والدته تزعم الأساطير أيضًا أن حورس هو ابن أوزوريس كان الإله أيضًا زوج وشقيق الإلهة إيزيس. ومع ذلك، خلال الدولة القديمة (2686-2181 قبل الميلاد)، كان الفرعون يعتبر ابن إله الشمس رع. بعد وفاته، صعد أوزوريس لينضم إلى رع في السماء.
ومع ذلك، مع انتشار عبادة أوزوريس، كان هناك تغيير في المعتقدات. أصبح أوزوريس مرتبطًا بلقب خينتي-أمينتيو الذي يعني “قبل كل شيء من الغربيين”. علاوة على ذلك، فإن الجمع بين المعتقدات المختلفة مع إله القمر، أوزوريس هو أيضًا إله القمر.
أوزوريس هو شقيق ست الشرير بالإضافة إلى ذلك، فهو أيضًا شقيق إيزيس ونفتيس وحورس الأكبر اكتشف المؤرخون أول دليل على عبادة أوزوريس في منتصف الأسرة الخامسة بمصر.
من هي إيزيس
قد تكون قصة إيزيس متمحورة حول كونها استطاعت أن تواجه أخيها “ست” وشروره وتحاول استعادة “أوزوريس”، ثم جلبها لـ “حورس” الذي صار ملكا انتقم لوالده بقوة وبسالة، وبات إلها للشمس، لكن الإلهة الأم وحامية المملكة كانت تملك قصة ودورا مؤثرا في الحضارة المصرية القديمة، بداية من كونها جزء من التاسوع المقدس، وحتى اعتبارها الألهة التي تستقبل الفرعون وتهيئه للحياة الآخرة بعد الموت، كما كانت رمزا إلهيا له قداسته ومكانته الخاصة في عدد من حضارات البحر المتوسط مثل اليونان والرومان. لم تكن تصورات المصريين القدماء عن الآلهة أمرا اعتباطيا، فغالبا ما كانت تمنح لكل منهم صفات وأدوار يمكنها أن تكون دليلهم في حياتهم الحالية، ومرشدهم في الحياة الآخرة التي آمنوا بها بشكل راسخ، وكانت إيزيس الإلهة التي استطاعت أن تحافظ على استقرار الحكم في واحد من أصعب الظروف، وكانت مثالا للإخلاص والحكمة، لذلك نالت محبة الجميع.
بالعودة إلى الاسم فـ “إيزيس” هو الاسم اليوناني للإلهة المصرية “أسيت” أو “إست”، والذي يعني “العرش”، وكان أول ظهور لها في الفترة ما بعد الأسرة الخامسة في السنوات ما بين 2686 إلى 2181، كما يقال إن ذكرها أتي بوضوح في نصوص الأهرام، التي تعتبر أقدم نصوص دينية في العالم وهي النصوص عن الديانة المصرية القديمة تٌركت على جدران الأهرامات والمعابد. تنتمي إيزيس إلى التاسوع المقدس (تاسوع هليوبوليس)، وهو مجموعة الآباء وأهم الألهة في الديانة المصرية القديمة، وتدور حولهم الأساطير التي يمكنها أن تكون دليل للملوك ولحياة المصريين، فكانت هذه الأساطير تدور في الغالب حول الخير والشر والصراع الدائم الدائر بينهما، وكذلك ما يتعلق ببدء الخلق وتصوراتهم عن الحياة بعد الموت. التاسوع المقدس يتكون من آتوم أو (رع) إله الشمس وخالق الكون- في الديانة المصرية القديمة- ثم شو إله الهواء وتفنوت ربة الشمس والقمر، وحتى جب إله الأرض ونوت إلهة السماء، اللذين أنجبا إيزيس (ربة السحر) وأوزوريس (حاكم مملكة الموتى ونيفتيس (ربة المنزل) وست (رمز الشر).
تزوج الأربعة إخوة، إيزيس من أوزوريس ونيفتيس من ست، لتكون تلك بداية الصراع الذي أوعز لـ “ست” أن يتخلص من أخيه “أوزوريس” الملك المحبوب وسط المصريين قديما، واخترع لذلك حيلة نجح في تنفيذها لكن واجهته “إيزيس” بشجاعة المرأة وقوة العاطفة والحب، وتمكنت أن تستعيد أوزوريس بطريقتها الخاصة، وأنجبنت منه “حورس”، الذي صار في مكانة الإله رع أو “آتوم”. في حضور “إيزيس” غالبا ما تظهر صفات مثل نكران الذات والعطاء والأمومة والإخلاص والزوجة العطوف والحامية، كما أنها أيضا معرروفة بـ “السحر” الذي تمكنت أن تستعيد أوزوريس من خلاله وتُنجب حورس، كما تم منها لقب “أم الإلهة” كونها استطاعت أن تخلق الحياة من العدم بعد أن تناثرت أشلاء أوزوريس واستعادتها لتقتنص منها فرصة لحياة جديدة. عبادة إيزيس انتشرت من مصر إلى أنحاء متفرقة من العالم، لدرجة أن بعض الوثائق تشير إلى أنها صارت إلهة لها شعبية في مناطق مفرقة من إنجلترا وحتى أفغانستان، وفي البداية كان يتم تصوير إيزيس كسيدة تحمل على رأسها غطاء يشبه العرش وفي يدها مفتاح الحياة، ثم باتت تظهر في الهيئة التي كانت الإلهة “حتحور” معروفة بها بعد أن التصقت بها بعض صفاتها المتعلقة بالجمال والأمومة، فصارت إيزيس تصور بملابس حتحور وعلى رأسها قرص الشمس بين قرني بقرة. استمر المصريون في عبادة إيزيس حتى افترة الهلنستية التي خضعت فيها مصر لحكم اليونانيين، الذين تمسكوا بعبادتها مع المصريين، ومن هنا انتشرت عبادتها خارج مصر مع آلهة أخرى مثل أبيس وسيرابيس، وكانت ترمز للازدهار والخصوبة والتئام الجروح، ومع حلول القرن الأول قبل الميلاد صارت عبادة إيزيس جزءا من الديانة الرومانية.
اعتمد كثير من الملوك والملكت المصريين واليونان والرومان على “إيزيس” كإلهة ورمز وراعي، ففي بردية الرمسيوم الدرامية كان لها دور في مراسم تتويج الملك سنوسرت الأول من المملكة الوسطى، ومع الوقت صارت مرتبطة بالربة حتحور، وأشار المؤرخ اليوناني هيرودوت إلى وجود شبه ين إيزيس و”ديميتر”، وهي إلهة يونانية كانت ترمز للطبية والنبات، واشتهرت ببحثها عن ابنتها بيرسيفوني، وتك الربط بين إيزيس والإلهة أفروديت كذلك، واستخدمت الملكة كليزباترا السابعة لقب “إيزيس الجديدة”. انتشار عبادة إيزيس نتج عنه وجود معابد مخصصة لها، وكان أول هذه المعابد منطقة بهبيت الحجارة، الموجودة بمركز سمنود في الغربية، ومعبد فيلة في أسوان وانتشرت بعدهما معابد ومراكز لممارسة الطقوس الدينية في رعاية “إيزيس”، وصار يقام لها الاحتفالات،خاصة مع دخولها كجزء من ديانة الرومان، ولكن بحلول الديانة المسيحية اختفت عبادة إيزيس، وإن كانت ما زالت من الألهة أصحاب التبجيل في المعتقدات الوثنية الحديثة أيضا. في كتاب الموتى، الذي يعتبر مجموعة من النصوص الجنائزيةفي اليانة المصرية القديمة التي تم استخدامها لتكون دليلا للميت في حياته الآخرة، كانت إيزيس هي حامية أرواح الموتى ومن تستقبلهم، ويقال في الفصل 156 عنها “لكِ دمائك يا إيزيس، لك قواك السحرية يا إيزيس، لك سحرك الممثل في تميمة حماية الإله المعظم الذي يقهر كل من سبب الألم لحاملها”، وبذلك فهي أم للموتى وتعمل على حمايتهم وتغذيتهم.
انتشار عبادة إيزيس نتج عنه وجود معابد مخصصة لها، وكان أول هذه المعابد منطقة بهبيت الحجارة، الموجودة بمركز سمنود في الغربية، ومعبد فيلة في أسوان وانتشرت بعدهما معابد ومراكز لممارسة الطقوس الدينية في رعاية “إيزيس”، وصار يقام لها الاحتفالات،خاصة مع دخولها كجزء من ديانة الرومان، ولكن بحلول الديانة المسيحية اختفت عبادة إيزيس، وإن كانت ما زالت من الألهة أصحاب التبجيل في المعتقدات الوثنية الحديثة أيضا. في كتاب الموتى، الذي يعتبر مجموعة من النصوص الجنائزيةفي اليانة المصرية القديمة التي تم استخدامها لتكون دليلا للميت في حياته الآخرة، كانت إيزيس هي حامية أرواح الموتى ومن تستقبلهم، ويقال في الفصل 156 عنها “لكِ دمائك يا إيزيس، لك قواك السحرية يا إيزيس، لك سحرك الممثل في تميمة حماية الإله المعظم الذي يقهر كل من سبب الألم لحاملها”، وبذلك فهي أم للموتى وتعمل على حمايتهم وتغذيتهم.
أسطورة ايزيس وازوريس
هي القصة الأكثر تفصيلًا وتأثيرًا ضمن الأساطير الفرعونية، تدور القصة حول جريمة قتل الإله أوزوريس، فرعون مصر، وعواقب هذه الجريمة. عقب الجريمة قام قاتل أوزوريس، وهو أخوه ست، باغتصاب العرش. في الوقت ذاته، ضربت إيزيس الأرض سعيًا وبحثًا عن جثة زوجها حتى عثرت عليها في جبيل، ولكن ست أفلح في سرقة الجثة وقطعها إلى اثنين وأربعين جزءًا، ووزعها على أقاليم مصر.
لم تستسلم إيزيس وتمكنت من جمع أشلاء زوجها، فحبلت وولدت إيزيس بعد ذلك ولدًا هو حورس، وأصبح أوزوريس ملكًا في مملكةالموتى. ما تبقى من القصة يتمحور حول حورس، الطفل الناتج عن اجتماع إيزيس وأوزوريس، والذي كان في بادئ الأمر مجرد طفل ضعيف تتولى أمه حمايته، حتى أصبح منافس ست على العرش. انتهى صراع ست مع حورس، الذي غلب عليه العنف، بانتصار حورس، مما أعاد إلى مصر النظام الذي افتقدته تحت حكم ست. كما قام حورس بعدها بإتمام عملية إحياء أوزوريس. تُكمِّل هذه الأسطورة، بما فيها من رموز معقدة، المفاهيم المصرية من نظام الملكية، وتتابع الملوك، والصراع بين النظام والفوضى، وعلى وجه الخصوص الموت والبعث بعد الموت. علاوة على ذلك، توضح الأسطورة السمات المميزة لكل شخصية من الآلهة الأربعة محور القصة وكيف أن كثيرًا من العبادات في الديانات المصرية القديمة يرجع أصلها إلى هذه الأسطورة.
اكتمل الشكل الأساسي لأسطورة إيزيس وأوزوريس في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد، أو ربما قبل ذلك. ويتفرع كثير من عناصر الأسطورة عن أفكار دينية، إلا أن الصراع بين حورس وست من المحتمل أن يكون قد حدث بشكل جزئي بسبب الصراع الإقليمي بمصر في بدايات التاريخ أو في ما قبل التاريخ. وقد حاول العلماء أن يتبينوا طبيعة الأحداث التي أثارت هذه القصة، لكن محاولاتهم لم تأتِ بنتائج قاطعة.
توجد أجزاء من الأسطورة في مجموعة متنوعة من النصوص المصرية القديمة، بدءًا من النصوص الجنائزية والتعويذات السحرية ووصولًا إلى القصص القصيرة. وبهذا تكون القصة أكثر تفصيلًا وتلاحمًا من أي أسطورة فرعونية أخرى. لكن لا يوجد مصدر مصري يعطي فكرة كاملة وافية عن الأسطورة، كما تختلف الأحداث إلى حد كبير باختلاف المصادر. وبفضل هذه الكتابات، استمرت أسطورة إيزيس وأوزويس حتى بعد زوال معظم المعتقدات الفرعونية. ولا تزال هذه الأسطورة معروفة حتى اليوم الحالي.
تمثال الإله أوزوريس
كشف معهد العالم العربى بالعاصمة الفرنسية باريس عن العديد من الآثار الفرعونية القديمة، وذلك من خلال المعرض الذى يقيمه حاليا عن هذه الآثار، التى كانت غارقة فى مدينتى “كانوبوس وهرقليون”، والتى تعرف حاليا بخليج أبو قير البحرية، ومنها تمثال الإله أوزوريس.
يعتقد أن أيزيس كانت قد عثرت على جزء من جسد أوزوريس المقطع بوحشية، حيث قتل على يد أخيه الحقود سيث، والذى قام بنثر الأجزاء المقطعة من جثة أخيه فى سائر أنحاء مصر، حسبما تقول الأساطير المصرية القديمة.
ويضم المعرض، الذى يستمر حتى 31 يناير 2016، تماثيل ضخمة للآله وللملوك البطالمة وزوجاتهم وآنياتهم وجواهرهم والعديد من السفن المحطمة والقرابين التى كانت تقدم للآلهة.