مناسك العمرة خطوة خطوة

كتابة رضا المصري - تاريخ الكتابة: 25 نوفمبر, 2019 8:07
مناسك العمرة خطوة خطوة

سنتعرف في هذه المقالة على مناسك العمرة خطوة خطوة بالترتيب وكيفية ادائها بطريقة صحيحة.

معنى العمرة
تعريف العمرة في اللغة
هي الزيارة والقصد، والعُمرة بضم العين تُجمع على عُمُرات وعُمْرات وعُمَر، وهي نُسُكٌ يؤدّى كالحج إلا أنه لا يوجد فيه وقوفٌ بعرفة، وليس له وقتٌ مَخصوصٌ كالحج، والعُمْرةُ كذلك تعني: أَن يدخُل الرجلُ على امرأَتَه في بيتِ أَهلِها، وجمعها عَمَرات وعَمْرات، وتعني العَمرة كلُّ شيءٍ يوضع على الرأس كالعِمامة والقلنسوة وما شابههما، وتعني العَمْرةُ كذلك: جميع ما يفصل ببن حَبَّات العِقد.
تعريف العمرة شرعاً
هي زيارة بيت الله الحرام للقيام بالتعبد لله تعالى، وتقوم على الإحرام، وذلك عن طريق الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والقيام بالشروط المطلوبة قبل القيام بأداء العمرة، مثل حلق الشعر أو تقصيره، وتعتبر العمرة واجبة ومشروعة وهذا كان رأي أهل العلم، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ).
أركان العمرة
أركان العمرة هي: الإحرام، والطّواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة، والمقصود بالإحرام: نية الدخول في نُسُك الحج أو العمرة، ويتبعه الاغتسال وتطييب البدن وهما سنة، ويجب على الرجل التجرد من كل مخيط من الثياب، ويستعيض عن ذلك بإزار و رداء، أمّا المرأة فلا يجب عليها التجرّد من كلّ مخيط، والمقصود بالطّواف أن يطوف بالكعبة المشرفة سبعة أشواط، ويشترط فيه الطّهارة من الحدث الأكبر والأصغر، وأن يجعل الكعبة على يسارِه، أمّا الركن الثالث من أركان العمرة وهو السعي، فالمقصود به أن يسيرَ من الصفا إلى المروة، ثمّ العكس سبع مرات، من الصفا إلى المروة مرة، والعكس مرة، وهكذا.
شروط أداء مناسك العمرة
يُشترط لوجوب الحج والعمرة: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة، أمّا واجبات العمرة فهي: الإحرام من الميقات إن كان الميقات بينه وبين مكة، أو الحل لمن كان في الحرم، والتجرد من المخيط بالنسبة للرجل، والحلق أو التقصير، ويُقصد بالحلق أو التقصير حلق شعر الرأس أو تقصيره، والمرأة تُقصِّر من شعرها، وليس عليها حلق، ومَن تركَ شيئًا من هذه الواجبات فيجب عليه دم، ويُستحبّ في العمرة أمور كثيرة، منها: ما يستحب قبل الإحرام مثل: تقليم الأظافر، وحلق شعر العانة، والاغتسال، ومنها: ما يستحب بعده، مثل: التلبية ورفع الصوت بها بالنسبة للرجل، ويستحب في الطّواف تقبيل الحجر الأسود ما لم يؤد ذلك إلى التزاحم وأذية النّاس، ويستحب فيه أيضًا الاضطباع وهو: إبراز الكتف الأيمن للرجال، ويُسن الرمل للرجال، وهو الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى، ويسن بعد الطواف صلاة ركعتين، ومما يستحب في السعي الهرولة بين العلمين الأخضرين.
أداء مناسك العمرة خطوة بخطوة
العمرة لها أربع مناسك يجب تأديتها وفقاً للترتيب التالي :
أولاً الإحرام
الركن الأول من أركان العمرة لا وتصح بدونه.
يحرم المسلم من الميقات مرتدياً زي الإحرام الخاص به فالنساء ترتدي من ملابسها العادية شرط ألا تكون مزينة كما يجب عليها خلع النقاب وقفازات اليدين، والرجال ترتدي الإزار والرداء بلون أبيض.
هناك مجموعة من الأمور يتوجب على المسلم القيام بها استعداداً للإحرام هي : تقليم أظافره، والتخلص من شعر الإبط والعانة، الاغتسال ووضع الطيب على الجسد فقط وليس على ملابس الإحرام.
الإحرام يعني المنع من بعض ما حلل للمسلمين خارجه ومن محظورات الإحرام :ملامسة النساء، قص الشعر، الأخذ من شعر البدن، تقليم الأظافر، الصيد البري، ارتداء ثياب مخاطة، الخطبة والزواج، ارتداء غطاء على الرأس، وضع العطور.
يحرم المرء بقلبه لا بلسانه ثم يردد “لبيك اللهم عمرةً”، ويستمر في التلبية قائلاً “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك” حتى يصل مكة.
ثانياً الطواف
يتجه المعتمرين عقب وصولهم لمكة المكرمة للمسجد الحرام بهدف الطواف حول الكعبة.
يطأ المعتمر المسجد الحرام بقدمه اليمنى قائلاً :”بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم“.
يطاف حول الكعبة سبعة أشواط، الشوط يبدأ من محاذاة الحجر الأسود فيستقبله المعتمر بيمينه ويقبله قائلاً :”بسم الله والله أكبر” وينطلق حتى يعود لمحاذاته مرة أخرى وبذلك يتم الشوط، ولبدء شوط جديد يكرر ما فعله في المرة الأولى.
في الطواف سنتان للرجال الأولى هي الاضبطاع وتقتضي على المعتمر الطواف مكشوف الكتف الأيمن، والثانية هي الرمل ويستحب بها إسراع الخطى مع تقريبها في الثلاث أشواط الأولى.
يدعو المعتمر ويذكر الله بما يشاء خلال طوافه، ومما يستحب عند المرور بمحاذاة الركن اليماني قول :”ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
بعد إنهاء أشواط الطواف على المعتمر التوجه للصلاة خلف مقام النبي إبراهيم عليه السلام- ركعتي الطواف، أما إن تعذر عليه الصلاة خلف المقام صلى حيث وقف في المسجد الحرام.
ثالثاً السعي
بعد الطواف يقصد الحجاج الصفا والمروة للسعي بينهم.
السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط يبدأ الشوط من الصفا وينتهي عند المروة.
في بداية الاتجاه نحو الصفا وعند رؤيته للمرة الأولى يقول المعتمر :”إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” ولا يرددها ثانية في باقي الأشواط.
يستقبل المعتمر القبلة بعد ارتقاء الصفا ويردد ثلاث مرات منفصلة بالدعاء بين كل مرة وما يليها :”لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده“.
وعندما ينتهي يتجه للمروة ويكرر ما فعله حتى ينهي الشوط الأول.
ومن الأمور المستحبة في السعي الإسراع في المنطقة الواقعة بين العلمين وذلك بالنسبة للرجال، أما النساء فلا تسرع.
رابعاً التقصير أو الحلق
يبقى على المعتمر حتى يتحلل من إحرامه قص شعره أو حلاقته تماماً.
والمرأة لا تحلق بينما تقصر من شعرها مقدار طرف الإصبع فالشعر زينة لها.
وتلك التحلة من الإحرام وتمام العمرة، نرجوا أن يتقبلها الله منكم.



631 Views