الفرق بين النجاسة الحسية والمعنوية

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 6 نوفمبر, 2021 11:07
الفرق بين النجاسة الحسية والمعنوية

الفرق بين النجاسة الحسية والمعنوية كما سنتحدث كذلك عن هل الكافر نجس نجاسة عينية أيضا سنتعرف على أهمية الطهارة أيضا سنتعرف على ما معنى الطهارة المعنوية كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا

الفرق بين النجاسة الحسية والمعنوية

1-أن النجاسة الحسية معناها أن عين الشيء نجس، فإذا لمسته بيدك مثلا وجب عليك غسلها، ولا يجوز لك حمله ولمسه في الصلاة، فالبول نجس حسا إذا أصاب يدك أو ثيابك وجب غسل ما أصابه، وأما النجس المعنوي فإذا لمسته فإنه لم يجب عليك غسله، فالكافر نجس؛ لقول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ. {التوبة:28}. ولكن إذا صافحته لم يجب عليك غسل يدك لأن نجاسته معنوية، بمعنى أن قلبه نجس بالشرك والكفر والعياذ بالله.
2-والذين قالوا إن الخمر نجاستها معنوية يريدون أنها في المعنى نجسة إذ هي من عمل الشيطان، وتوقع شاربها في غضب الرحمن جل وعلا، فهي بهذا المعنى نجسة

هل الكافر نجس نجاسة عينية

1-إن نجاسة جميع الكفار نجاسة معنوية وليست نجاسة حسية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن لا ينجس. ومعلوم أن المؤمن يجنس نجاسة حسية، إذا اعترضته النجاسة تنجس.
2- فقوله: لا ينجس. علم أن المراد ما في النجاسة المعنوية، وقال الله عز وجل: ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا﴾. فأخبر الله تعالى أنهم نجس، وإذا قارنا هذا بما ثبت في حديث أبي هريرة من أن المؤمن لا ينجس علمنا أن المراد بالنجاسة نجاسة المشرك، وكذلك رأينا من الكفار نجاسة معنوية وليست حسية، ولهذا أباح الله لنا طعام الذين آتوا الكتاب مع أنهم يباشرون بأيدهم، وأباح لنا المحصنات من الذين أوتوا الكتاب للزواج بهم مع أن الإنسان سيباشرهن ولم يأمرنا بغسل ما أصابته أيديهم ولا غسل ما مس نساءهم بالزواج.
3- وأما قول السائل أنه إذا مس الكافر ينقض الوضوء فهذا وهم منه، فإن مس النجاسة لا ينقض الوضوء حتى لو كانت نجاسة حسية كالبول والغائط والدم النجس وما أشبهها، فإن مسها لا ينقض الوضوء، وإنما يوجب غسل ما تلوث بالنجاسة فقط.

أهمية الطهارة

1- من أهم خصائص الطهارة في ديننا العظيم اهتمامه بالتطهر والنظافة، والتطيب والسمت الكريم، وفيما يلي بعضًا من أسباب أهمية الطهارة:
شرط لصحة الكثير من العبادات، كالصلاة، والطواف، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأ).
2-مدح الله -تعالى- المتطهّرين وأثنى عليهم في أكثر من آيةٍ في القرآن الكريم، فقال عز وجل: (لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ 3*أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
تقصير العبد بطهارته ونظافته من أسباب تعذيبه في القبر، فقد مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بقبرينِ فقال: (إنَّهما ليعذَّبانِ وما يعذَّبانِ في كبيرٍ، أمَّا أحدُهُما فَكانَ لا يستبرئُ من بولِهِ).
4-الطهارة والنظافة تحصِّن صاحبها من أمراض كثيرة، والقذارة والنجاسة سبب في حصول كثير من الأمراض.

تعريف الطهارة

1-الطهارة لغة: النظافة والخلوص من الأوساخ أو الأدناس الحسية كالأنجاس من بول، وغيره، والمعنوية كالعيوب والمعاصي، والتطهير: التنظيف وهو إثبات النظافة في المحل.
2-والطهارة شرعاً: النظافة من النجاسة: حقيقية كانت وهي الخَبَث، أو حُكمية وهي الحَدَث
3-والخبث في الحقيقة: عين مستقذرة شرعاً. والحدث: وصف شرعي يحل في الأعضاء يزيل الطهارة.
4-وعرف النووي الشافعي الطهارة بأنها: رفع حدث أو إزالة نجس، أو ما في معناهما وعلى صورتهما. وأراد بالزيادة الأخيرة على تعريف الحنفية السابق: شمول التيمم والأغسال المسنونة، وتجديد الوضوء، والغسلة الثانية والثالثة في الحدث والنجس، ومسح الأذن، والمضمضة ونحوها من نوافل الطهارة، وطهارة المستحاضة وسلس البول، وسنعلم المزيد عن أنواع الطهارة
ويتفق تعريفها عند المالكية والحنابلة مع تعريفها عند الحنفية، فإنهم قالوا:
الطهارة في الشرع: رفع ما يمنع الصلاة من حدث أو نجاسة بالماء، أو رفع حكمه بالتراب.
5-وعرفها الامام الشربيني الشافعي: الطهارة بالفتح مصدر طهر بفتح الهاء وضمها، والفتح أفصح يطهر بالضم فيهما.
6-لطهارة لغة: النظافة والخلوص من الأدناس حسية كالأنجاس، أو معنوية كالعيوب، يُقال: تطهر بالماء، وهم قوم يتطهرون: أي يتنزهون عن العيب.
7-الطهارة شرعاً: تستعمل بمعنى زوال المنع المترتب على الحدث والخبث، وبمعنى الفعل الموضوع لإفادة ذلك أو لإفادة بعض آثاره كالتيمم فإنه يفيد جواز الصلاة الذي هو من آثار ذذلك

ما معنى الطهارة المعنوية

1- الطهارة المعنوية هي طهارة القلب من الشرك والبدع فيما يتعلق بحقوق الله عز وجل، وهذا هو أعظم الطهارتين، ولهذا تنبني عليه جميع العبادات، فلا تصح أي عبادة من شخص ملوث قلبه بالشرك، ولا تصح أي بدعة يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل، وهي مما لم يشرعه الله عز وجل، قال الله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ} [التوبة: 54] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
وعلى هذا، فالمشرك بالله شركاً أكبر لا تقبل عبادته وإن صلى وإن صام وزكى وحج، فمن كان يدعو غير الله عز وجل، أو يعبد غير الله فإن عبادته لله عز وجل غير مقبولة، حتى وإن كان يتعبد لله تعالى عبادة يخلص فيها لله، ما دام قد أشرك بالله شركاً أكبر من جهة أخرى.
2-ولهذا وصف الله عز وجل المشركين بأنهم نجس، فقال تعالى: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} [التوبة: 28]، ونفى النبي صلى الله عليه وسلم النجاسة عن المؤمن، فقال صلى الله عليه وسلم «إن المؤمن لا ينجس»، وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن أن يعتني به عناية كبيرة ليطهر قلبه منه



878 Views