فضل الأشهر الحرم

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 6 يوليو, 2021 8:02
فضل الأشهر الحرم

فضل الأشهر الحرم ممنوعات الأشهر الحرم فضل الأشهر الحرم صيد الفوائد
فضل شهر ذو القعدة تجدونهم في مقالنا هذا.

فضل الأشهر الحرم

١-اختص الله -سبحانه وتعالى- الأربعة أشهر الحرم من بين جميع أشهر السنة الهجرية بالمنزلة العظيمة والفضل الكبير، كما اختص غيرها من الخلائق كالملائكة والأنبياء والرسل، وغيرها من الأزمنة كيوم الجمعة وليلة القدر وشهر رمضان، ومن الأماكن مواضع المساجد في جميع أنحاء العالم، وخاصة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.
٢-فكان لاختصاص تلك الأشهر من قبل الله -تعالى- أثر كبير على جميع المسلمين للالتزام بما أمر الله تعالى فيها من الطاعات واجتناب ما نهانا الله -تعالى- عنه في تلك الشهور المحرمة، تعظيما له وإجلالا لكلام الله -تعالى- عن تلك الأشهر الحرم.
٣-وقد قال قتادة عن الظلم في الأشهر الحرم: “الظُّلْمُ فِي الأَشْهُرِ الْحُرُمِ أَعْظَمُ خَطِيئَةً وَوِزْرًا مِنَ الظُّلْمِ فِيمَا سِوَاهَا، وَإِنْ كَانَ الظُّلْمُ فِي كُل حَالٍ عَظِيمًا، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُعَظِّمُ مِنْ أَمْرِهِ مَا شَاءَ؛ فَعَظِّمُوا مَا عَظَّمَ اللَّهُ، فَإِنَّمَا تُعَظَّمُ الأُمُورُ بِمَا عَظَّمَهَا اللَّهُ عِنْدَ أَهْل الْفَهْمِ وَأَهْل الْعَقْل”.

ممنوعات الأشهر الحرم

١-الحذر في تضاعف الخطيئة والتعمد في فعل المعاصي والذنوب.
٢-أن يحظر محاربة العدو حيث حرم القتال أو البدء في القتال.
٣- مضاعفة الأجر و الحسنات ، والسعي لاكتساب رضا الله والبعد عن المعاصي.
زيادة الديات.
٤-وأما مضاعفة الثواب والعقاب في هذه الأشهر، فقد صرح بها بعض أهل العلم استناداً لقوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة:36] .
٥-وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. انتهى.

فضل الأشهر الحرم صيد الفوائد

١-أحل الله تعالى الصيد للإنسان، إذا كان الاصطياد ضمن ما أُحل أكله، وقد يسأل البعض عن حرمة الصيد في الأشهر الحرم والتي هي: (رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، والمحرم)، وفي ذلك أجمع العلماء اعتمادًا على الأدلة بأن الصيد لا يُحرّم في الأشهر الحرم، ولا علاقة للأشهر الحرم بتحريمه، ولكن الصيد يُحرّم في حالتين قد ثبتتا.
٢-الإحرام للحج والعمرة؛ فلا يجوز للشخص المُحرِم أن يصطاد ما دام محرمًا، وله أن يصيد إذا تحلل من الإحرام، ودليل ذلك قوله تعالى: (‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا) [ المائدة: 95].
٣- ويرى البعض بأن حرمة صيد الإحرام تشمل صيد البر فقط، ويحلل فيه صيد البحر. البيت الحرام؛ فيُحرّم الصيد في البيت الحرام سواءً كان ذلك للمحامين أم لعامة الناس، ودليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (إن الله حرّم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحلل لي إلا ساعةً من الدهر، لا ينفّر صيدها ولا يعضد شوكها) [صحيح مسلم: صحيح].
٤- ويذكر أيضًا بأن المدينة المنورة تدخل في تحريم الصيد، وفي ذلك حديث ثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام حرم الصيد في المدينة أيضًا.

فضل شهر ذو القعدة

١- ذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: «الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ…». (البقرة: 194)
والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.
٢-سُمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية.
٣-هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها.
٤-العُمرة فيه سُنَّة، لأن عُمرات النبي -صلى الله عليه وسلم- كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». (متفق عليه).



547 Views